بعد 4 أيام فقط على جرائم التحرش الجماعى فى ميدان التحرير، تعرضت طالبتان للتحرش والمعاكسة أثناء سيرهما فى منطقة مصر الجديدة عقب خروجهما من محل ملابس صباح أمس، وعندما تعالت صرخات واستغاثات الطالبتين وهما «هالة. ح 15 سنة وعلا. ح 14 سنة»، تحرك نحوهما المجند أحمد فتحى محمود 22 سنة من قوة مرور القاهرة، وطلب من المتهمين الابتعاد عنهما وعدم معاكستهما، إلا أنهما انهالا عليه بالسباب والشتائم وتمزيق ملابسه، وتدخل المارة الذين تمكنوا من الإمساك بهما وتسليمهما للمقدم محمد محمود ضابط المرور الذى حضر أثناء الاعتداء على المجند، واقتاد المتهمين إلى كشك المرور وتبين أنهما يدعيان «محمد عاطف عبدالرحمن» 26 سنة عاطل، و«طارق أنور محمد» 25 سنة عامل من منطقة الزيتون، وتم اقتيادهما إلى قسم شرطة مصر الجديدة وتحرر المحضر رقم 7933 لسنة 2014 جنح مصر الجديدة بمعرفة المقدم أحمد الأعصر رئيس المباحث وأحالهما اللواء على الدمرداش مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة إلى المستشار أحمد حنفى رئيس نيابة مصر الجديدة للتحقيق معهما. وتبين من التحقيقات التى باشرها المستشاران أحمد حبيب ومينا ناصر مديرا النيابة أن المتهمين كانا يسيران خلف الفتاتين أثناء خروجهما من محل ملابس فى شارع الخليفة المأمون، ثم استمرا فى معاكستهما بألفاظ تخدش الحياء، حتى وصلت الفتاتان إلى تقاطع شارعى الخليفة المأمون مع الميرغنى فاستغاثتا بمجند تابع لمرور القاهرة، وعندما تدخل المجند وطلب من المتهميْن الابتعاد عنهما وعدم مضايقتهما، انهالا عليه ضرباً بالأيدى ومزقا ملابسه، واستمرت حالة التدافع بينهم حتى تدخل المارة وأمسكوا بالمتهمين. وأوضحت التحقيقات أن التحرش كان لفظياً فقط ولم يتطور إلى مرحلة ملامسة جسدىْ الفتاتين. واستمعت النيابة لأقوال الفتاتين اللتين قالتا إنهما كانتا تشتريان ملابس من شارع الخليفة المأمون وعقب خروجهما وجدتا المتهميْن واقفين فى الشارع وتحرشا بهما عن طريق الكلمات الخادشة للحياء، استمرا فى السير خلفهما، حتى وصلتا إلى تقاطع شارع الخليفة المأمون مع الميرغنى واستغاثتا بالمجند الذى تعرض للضرب أثناء التصدى لهما. واستمعت النيابة لأقوال المجند أحمد فتحى، الذى قال إنه كان يقف فى إشارة مرور تقاطع شارعى الخليفة المأمون مع الميرغنى لمتابعة عمله، وحضر إليه المجنى عليهما وطلبتا منه أن يساعدهما فى استقلال السيارة ويمنع المتهمين من معاكستهما وملاحقتهما، وأثناء سيره بصحبة الفتاتين، استمر المتهمان فى معاكستهما، لكنه تصدى لهما وطلب منهما عدم التعرض لهما لأنهما فى مكانة شقيقاتهما، وفوجئ باعتدائهما عليه وضربه وتمزيق ملابسه.