قال الخبير القانوني ياسر سيد أحمد، والمحامي بالنقض، إن معيد جامعة الزقازيق ارتكب جريمتي التحرش والفعل الفاضح العلني في مكان عام، وذلك خلال التحرش بفتاة عشرينية داخل سيارة ميكروباص وممارسة العادة السرية أمامها. وأوضح أن التحرش عبارة قول خادش للحياء، أو لمس شعر المرأة أو يدها بغير رضاها، موضحًا أن المادة 306 مكرر، نصت على المعاقبة بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه، ولا تزيد على 5 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من تعرض للغير في مكان عام، أو قام بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأي وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات. وأضاف سيد أحمد في حديثه ل"الوطن"، أما جريمة ارتكاب الفعل الفاضح العلني في مكان عام فهى عبارة عن القيام بأمور خادشة للحياء، مثل كشف العورة وممارسة العادة السرية بشكل علني أمام الناس، مثلما حدث في واقعة طبيب الميكروباص. وتابع، أن من أهم شروط هذه الجريمة توافر ركن العلانية، بمعنى أن يتم الفعل الفاضح فى مكان عام، موضحًا أن المشرع نص في المادة رقم 278 من قانون العقوبات المصرى، أن عقوبة الفعل الفاضح العلني والخادش للحياء تصل إلى الحبس والغرامة، حيث تنص المادة 278 من قانون العقوبات المصري على: "كل من فعل علانية فعلًا فاضحًا مخلًا بالحياء، يُعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة أو بغرامة لا تتجاوز 300 جنيه". وأوضح سيد أحمد أن جريمة هتك العرض عبارة عن ملامسة المرأة في أماكن عفتها، وتحديدًا أن تكون الملامسة من الرقبة حتى الركبة، وتضمن الباب الرابع من قانون العقوبات بدءًا من المادة 267 العقوبات المتعلقة بجرائم "هتك العرض وإفساد الأخلاق". ونص القانون فى المادة 267 على أن من واقع أنثى بغير رضاها يُعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد، ويُعاقب الفاعل بالإعدام إذا كانت المجني عليها لم تبلغ ثمانى عشرة سنة ميلادية كاملة، أو كان الفاعل من أصول المجني عليها، أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها، أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادماً بالأجر عندها، أو عند من تقدم ذكرهم، أو تعدد الفاعلون للجريمة. وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ثمانى عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها ممن نُص عليهم فى الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات، وإذا اجتمع هذان الظرفان معًا يُحكم بالسجن المؤبد. وقررت النيابة حبس الطبيب المتهم بالتحرش وهتك العرض لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعدما ألقي القبض عليه وتبين أنه طبيب بشري بجامعة الزقازيق، وأنه متهم بارتكاب فعل فاضح وممارسة العادة السرية بجوار فتاة والتحرش بها داخل ميكروباص أجرة، كانا يستقلانه بالقُرب من مبنى الجامعة. وقالت مصادر أمنية، إن الشرطة ألقت القبض على المتهم بعد أن تمكن ركاب السيارة من الإمساك به وتسليمه إلى الشرطة عقب استغاثة الطالبة وصرخاتها من تصرف المتهم المشين، مشيرة إلى أن الشرطة حررت محضرًا بالواقعة، وأن الطبيب أنكر تلك الفعلة، وادعى أن الطالبة لفقت له هذا الاتهام، موضحة أن تحقيقات النيابة العامة وتحريات المباحث ستكشف عن التفاصيل. وتلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من فتاة، في العقد الثالث من عمرها، تتهم فيه طبيب بشري بجامعة الزقازيق، بالتحرش بها وممارسة العادة السرية داخل سيارة أجرة "ميكروباص" بدائرة قسم شرطة ثانٍ الزقازيق.
