نفت الكنيسة الأرثوذكسية إعداد قوائم انتخابية بمرشحين أقباط لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدة أنها ليس لها أدنى علاقة بالعملية الانتخابية، وأنها ملتزمة بقرار الأنبا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بعدم التدخل فى الأمور السياسية، فيما قال كمال سليمان، عضو اللجنة التنسيقية للانتخابات البرلمانية، إنه لا يمكن لأى مرشح قبطى أن يدخل مجلس النواب دون توافق بين الدولة والكنيسة. وقال القس بولس حليم، المتحدث الإعلامى للكنيسة الأرثوذكسية، ل«الوطن»: «الكنيسة لن تتدخل فى عملية دعم المرشحين الأقباط فى الانتخابات، ولم تشكل لجنة حكماء لاختيار مرشحين أقباطاً، والحديث عن ترشيحات الأقباط فى الانتخابات البرلمانية سابق لأوانه، والكنيسة ممثلة فى شخص البابا، ليس لها شأن بتلك القصة نهائياً». وقال نادر مرقص، عضو المجلس الملى بالإسكندرية: «الكنيسة مؤسسة دينية لا تتدخل فيما يتعلق بالأمور السياسية بشكل عام، والانتخابات تحديداً، ومن الممكن أن يكون ترشيح شخصية مسلمة أفضل وأكثر إفادة للأقباط من ترشيح شخصية مسيحية، لأن الأمر ليس له علاقة بديانة المرشح، بل بما يستطيع أن يقدمه لخدمة الوطن». وأشار «مرقص» إلى أن المجلس الملى أسند مهمة إعداد قوائم المرشحين الأقباط فى الانتخابات إلى المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، المعنى بالشأن القبطى، للفصل التام بين الدينى والسياسى.