قال قضاة وقانونيون إن عقوبة السجن المؤبد، أو السجن 15 عاماً على الأقل، تنتظر الجناة فى واقعة هتك عرض «فتاة التحرير» أثناء الاحتفال بتنصيب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى. اعتبر المستشار أشرف زهران، الرئيس بمحكمة استئناف الإسكندرية، أن المتهمين ارتكبوا أكثر من فعل إجرامى فى الوقت نفسه، وهو التعرض لأنثى وهتك عرضها بالقوة وارتكاب جريمة الفعل الفاضح ، وهى جميعاً تعتبر ذات هدف إجرامى واحد، وبالتالى يعاقب المتهمون بعقوبة الجريمة الأشد، وهى جناية هتك العرض التى تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد فى بعض الأحيان. وأضاف «زهران»، ل«الوطن»، أن جريمة هتك العرض عقوبتها الأشغال المؤقتة وهى تصل إلى 15 عاماً، وتُشدد هذه العقوبة لتصل إلى السجن المؤبد فى حالة ارتكاب الجريمة فى حق قاصر أو من قبل من يقومون على رعاية أو تربية الفتيات. وأوضح «زهران» أن جريمة اغتصاب كاملة وقعت فى عقد الثمانينات من القرن الماضى وأفلت الجناة من العقاب بسبب عدم تمكن الشرطة فى هذا الوقت من إلقاء القبض على الفاعلين الأصليين ، وتم تبرئة المتهم الوحيد فى القضية نظراً لشيوع الاتهام. من جانبه قال الدكتور عماد الفقى، أستاذ القانون الجنائى، إن الفعل الذى وقع فى ميدان التحرير يوم تنصيب السيسى يشكل أكثر من جريمة، وهذه الجرائم جميعها بقصد تحقيق غرض جنائى واحد، وينطبق عليها نص المادة 32 من قانون العقوبات وهى تقضى بأنه إذا كان الفعل الإجرامى يشكل أكثر من جريمة يُعاقب المتهم بعقوبة الجريمة الأشد، وهى هتك العرض. وشدد «الفقى» على أن هذه الجريمة لا يوجد بها شيوع، خاصة أنه قد حدث توافق بين الجناة على ارتكاب الواقعة لمحاولة معاقبة المرأة المصرية نظراً لدورها الكبير فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والدليل على ذلك أن ارتكاب الجريمة بهذا العدد من الجناة يؤكد أن الغرض لم يكن إلا معاقبة الفتيات المشاركات فى الحدث السياسى، وليس المتعة.