افتتح رئيس البرازيل جايير بولسونارو فعاليّات المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي "المستقبل الآن"، الذي عقد افتراضيا وتنظّمه الغرفة التجارية العربية – البرازيلية بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية. وحظي المنتدى بحضور أكثر من 3 آلاف مشارك، إضافة إلى مشاركة رسمية واقتصادية بارزة من الجانبين العربي والبرازيلي، يتقدّمهم السفير أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، وروبنز حنون رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية، وحضور عدد من الوزراء العرب وعدد من الوزراء البرازيليين ولفيف من رجال الأعمال ورؤساء الشركات من الجانب العربي والبرازيلي وسيستمر الحدث الافتراضي الذي بدأ أمس الاثنين 19 أكتوبر حتى يوم الخميس المقبل 22 أكتوبر بجلسة عامة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة 1:30 ظهراً، علما أنّه يتخلل المنتدى معرضا للشركات العربية والبرازيلية. وأكّد الرئيس بولسونارو، أنَّ مصر تحتل المرتبة الأولى لوجهة الصادرات البرازيلية إلى القارة الأفريقية، وهي ثاني أكبر مشترٍ عربي للبضائع البرازيلية، ولديها اتفاقية تجارة حرة مع ميركوسور منذ عام 2017، مبينًا أنَّ المغرب التي نعيش معها اليوم حالة تقارب سياسي استثنائي، هي بالنسبة لنا شريك استراتيجي في المجال الزراعي لكونها مورّد أساسي للأسمدة، كذلك تعدّ الجزائر مورّد أساسي من القارة الأفريقية للبرازيل، وثالث أكبر وجهة للصادرات البرازيلية، مسبوقة بمصر وجنوب أفريقيا. من جهته، أشاد الدكتور خالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، بالدور الذي تلعبه الغرفة التجارية العربية البرازيلية، على صعيد تحقيق التقارب وتعزيز التعاون الاقتصادي العربي – البرازيلي، مثمّنا مشاركة رئيس البرازيل جايير بولسونارو في فعاليات المنتدى وإلقائه كلمة في الجلسة الافتتاحية الأمر الذي يدل على مدى حرص القيادة البرازيلية على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين العربي والبرازيلي. ورأى أنَّ "هناك مجالاً لتوسيع وزيادة الصادرات البرازيلية العربية، الأمر الذي يؤكّد الحاجة إلى ممر ملاحي مباشر يربط بين تلك الأجزاء من العالم"، لافتًا إلى أنَّ "اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع شركائه في البرازيل ولا سيّما الغرفة العربية – البرازيلية، لن يتوقفا عن العمل على بناء علاقات شراكة استراتيجية بين العرب والبرازيليين". وتابع: "الصادرات من البرازيل إلى الدول العربية تنحصر تاريخياً بموضوع الغذاء، ولكن بالنظر إلى الإمكانات الموجودة هناك مجال كبير لتنمية التجارة وتنويعها"، معتبرًا أنَّ "وجود ممر ملاحي مباشر بين البرازيل والدول العربية أمر بالغ الأهمية لتوسيع الأعمال التجارية، حيث أنّ هذا المسار سيربط موانئ مختلفة، بما في ذلك واحد في طنجة بالمغرب وآخر في موقع قد يكون في الخليج". وواصل "يعتبر ممر الشحن المباشر مشروعا لوجستيا رئيسيا لجامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية وغرفة التجارة العربية البرازيلية، ونحن على وشك اتخاذ قرار استراتيجي بشأن الموانئ في هذا المسار المقبل، والتي ستشمل محطات توقف ومواني في المغرب العربي وشمال أفريقيا والخليج". وأشار إلى أنَّه "يجب أن نعمل للوصول إلى تلك الأسواق، ولا يمكننا مطلقًا الاكتفاء ببساطة بالصادرات والواردات كما هي الآن، إذ لا بدّ من توسيع آفاقنا، ويمكن للشراكة الاستراتيجية أن تعزز العلاقات الاقتصادية بشكل كبير، وتضيف قيمة عبر قطاعات متعددة، حيث من خلال العمل معًا على هذا المشروع الحيوي، يمكننا دعم الموردين الصغار بنظام نقل مباشر سيكون مفيدًا للجميع".