طلاب يرتدون الزي المدرسي الموحد بلونه الأصفر، على وجوههم الكمامات الطبية التي اشترطتها وزارة التربية والتعليم قبل دخول بوابات المدارس، يحملون أحقبتهم على ظهورهم، أولياء الأمور يصطحبون أبنائهم الصغار إلى مدخل المدرسة الإبتدائية، يطمئنون من دخولهم المدرسة وينتظرونهم خارج أسوارها، على وجوههم علامات من القلق والخوف على صحة صغارهم، كان ذلك المشهد أمام مدرسة السكاكيني الخاصة بمنطقة الظاهر بالقاهرة في أول أيام العام الدراسي الجديد الاستثنائي بسبب جائحة فيروس كورونا. عام دارسي جديد يشوبه بعض القلق حول استمراره من عدمه خوفًا من موجة جديدة لفيروس كورونا، أثر بشكل كبير على الإقبال المتوسط نسبيًا من قبل الطلاب، "ياريت كل واحد يدخل ابنه بالكمامة، ممنوع الدخول نهائي من غيرها، واللي مش معاه يروح يشتريها من المكتبة اللي قدامنا" قالها فراش المدرسة بصوت عالي تنبيهًا على أولياء الأمور، رافضًا دخول أي طالب دون ارتدائها، مضيفًا: "الخروج هيبقى الساعة 1 محدش يتأخر". حرص البعض من أولياء الأمور على التقاط الصور التذكارية و"السيلفي" مع أبنائهم في أول أيام الدراسة بالزي المدرسي، فيما ظل آخرون خارج أسوار المدرسة ينتظرون ما سيسفر عنه اليوم الأول من الدراسة، كما التزم المسئولون داخل المدرسة بقياس درجة حرارة الطلاب أثناء دخولهم. وفي محافظة الجيزة وتحديدًا في منطقة الدقي، وأمام مدرسة الشهيد العميد عامر عبدالمقصود الابتدائية، تواجد عدد كبير من الأهالي أمام أبواب المدرسة، للاطمئنان علي أبنائهم، جاء ذلك بعد ساعة واحده فقط من دخول الطلاب، وظهر التزام أولياء الأمور بارتداء الكمامة الطبية تنفيذا لتعليمات وزارة الصحة المتعلقة بالإجراءات الوقائية حال التواجد في الأماكن المزدحمة. وفي عدد من مدارس منطقة بولاق الدكرور كانت الاستعدادت مكثفة لتجهيز الفصول لاستقبال الطلاب بداية من الغد، حيث شهدت مدرسة محمد فاروق وهدان الإعدادية تواجد عدد كبير أيضًا من أولياء الأمور للتعرف علي الخطة التي وضعتها إدارة المدرسة من أجل تنظيم سير الدراسة، وعلى الجانب الآخر كان عمال النظافة يعملون بتنظيف البوابات بالماء والكلور تمهيدًا لاستقبال الطلاب غدًا الأحد في أول أيام الدراسة بها.
