قال المحلل السياسي فايق ديلو، إن تصريحات الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان، بأن تركيا تعمل على تعقيد الأمور من خلال إرسالها مرتزقة في مناطق النزاع بني أرمينيا وأذربيجان، وكذلك اتهام أردوغان بالقيام بعمليات تطهير عرقي ضد الأرمن تصريحات صحيحة وليست مبالغ فيها. وأضاف "ديلو" في مداخلة عبر برنامج "سكايب" من برلين في برنامج "الآن" المذاع على "extra news"، أن تركيا بقيادة رئيسها رجب طيب أردوغان البلطجي تتدخل في أقاليم متعددة في منطقة الشرق الأوسط وظهر ذلك في إرسال مرتزقة إلى سوريا والعراق وليبيا ولبنان على مسمع ومرأى من المجتمع الدولي الذي لم يستطع إيقاف بلطجته حتى الآن. وأشار إلى أن تركيا هي دولة أردوغانية حاليا ويحاول أن يعيد أمجاد العثمانية التي انتهت فيتدخل في سوريا عبر جنود مرتزقة مدفوعة ويحاول حاليا في منطقة جديدة في المناطق المتنازع عليها بين دولتي أرمينيا وأذربيجان بالقرب من بحر قزوين. ولفت المحلل الانتباه إلى الولاياتالمتحدة وروسيا لا تريدا المواجهة لذلك تستخدم تركيا لخدمة مصالحهما لكن أردوغان أيضا يقوم بهذا التدخل لتحقيق مصالحه الشخصية ومن أجل رسم صورته كبطل تركي يعيد انتصارات العثمانيين. وأردف المحلل السياسي، إلى أن تركيا عندما تدخل دولة تكون استعمار ولكنها تزعم أن التدخل لحماية أنابيب النفط مشيرا إلى تركيا حاليا هي سبب زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط ولمن ذلك بموافقة أوروبية فألمانيا تلعب دور الوسيط لتهدئة تدخلات أدروغان وليس حلها من جذورها لعلاقات برلين مع أردوغان واصفا الموقف الأوروبي بأنه ليس صافيا. واستنكر ديلو، موافقة أردوغان على اللعب كشرطي للقوى الكبرى حتى يحقق أطماعه من خلال نشر المرتزقة والميلشيات المسلحة محذرا القوى بأن أدروغان قد ينقلب عليهم في أي وقت ويكون خطرا بعد أن كان حليفا لهم.