أمرت نيابة مركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، اليوم الأحد، حبس ربة المنزل المتهمة في واقعة مقتل الطفلة "سهير"، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإيداع طفلتيها إحدى دور الرعاية، على أن يتم عرض الأم وطفلتيها على الطب الشرعي، لأخذ عينات من الأنسجة ومطابقتها بالأنسجة الموجودة بفتحة الشرج الخاصة بالمجني عليها، لبيان مطابقتها من عدمه. واتهمت والدة الطفلة "سهير"، في أقوالها أمام النيابة، المتهمة "فاطمة ف."، 29 سنة، ربة منزل، بقتل طفلتها، فيما رفضت اتهام الطفلتين، بحجة أن عمرهما لا يسمح لهما بالقتل بهذه البشاعة، ورجحت وجود شخص آخر هو من دبر ونفذ خطة التخلص من الطفلة. المتهمة تصر علي أقوالها بالتحقيقات وأصرت المتهمة على أقوالها في التحقيقات، بأن طفلتها "داليا" خرجت من البيت وعادت ومعها الطفلة "سهير"، بنت الجيران، لتلعبا معاً، ودخلت معهما شقيقتها الكبرى "هالة"، مشيرةً إلى أنها تركت الأطفال وانشغلت بأعمال المنزل، وفوجئت بالطفلتين يجلسان على ظهر الطفلة ويكتمان أنفاسها، ولما اقتربت منها تبين لها وفاتها. وأكدت أنها عندما سألت طفلتيها عما حدث، فأكدتا أنهما أثناء لهوهما مع الطفلة "سهير"، فوجئتا بأنها ترتدي فستاناً بدون ملابس داخلية، وطلبا منها أن تلعب معهما لعبة "عريس وعروسة"، ودخلا بها إلى الدولاب الموجود بالغرفة، وحاولتا إدخال أصابعهما فيها من الخلف بالعنف، فصرخت فطرحتاها على الأرض، وجلستا على صدرها، وكتمتا أنفاسها بقصد منعها من الصراخ، مما تسبب في وفاتها. واعترفت المتهمة بأنها هي من وضعت الطفلة في "شيكارة"، وأخفتها طوال الليل، ثم صعدت بالشيكارة من الدور الأرضي إلى الدور الثالث، ووضعتها أمام شقة الجيران، وهو مكان العثور على الجثة. الطب الشرعي يكشف هتك عرض "سهير" وكشف تقرير الطبيب الشرعي وجود محاولة هتك عرض بفتحة الشرج الخاصة بالطفلة "سهير"، بالإضافة لوجود أنسجة غريبة عن جسد الطفلة بالفتحة، وبناءً عليه قررت النيابة عرض المتهمة وطفلتيها على الطب الشرعي، صباح الاثنين، وأخذ عينات من الأنسجة ومطابقتها بالأنسجة الموجودة بفتحة الشرج الخاصة بالمجني عليها. ومن جانبه، قال محمد الحسين سلامة، محامى أسرة الطفلة المجني عليها، إن النيابة العامة أصدرت قرارها بحبس المتهمة وإيداع طفلتيها إحدى دور الرعاية، وباستكمال تحريات مباحث مركز المنصورة، وإرفاق التحريات النهائية، وذلك بعد تقرير الطب الشرعي، والذي نفى الوفاة بالصورة التي تصر عليها المتهمة، وأن الوفاة نتيجة الصدمة العصبية الشديدة، نتيجة التعدي عليها، وليس بسبب استفكسيا الخنق. وكان مدير أمن الدقهلية، اللواء رأفت عبد الباعث، قد تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة المنصورة، بورود بلاغ من أهالي قرية "الحواوشة" بالعثور على جثة طفلة، بعد يومين من اختفائها، فانتقلت مباحث المركز إلى مكان العثور على الجثة، وتبين أنها الطفلة "سهير أحمد شلبي الشويخ"، 3 سنوات، وجرى قتلها ووضعها في "شيكارة"، بالقرب من منزل جدتها. وتم نقل جثة الطفلة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، تحت تصرف النيابة العامة، ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث، بإشراف مدير مباحث المديرية، اللواء مصطفى كمال، لكشف لغز جريمة قتل الطفلة، وسرعة ضبط الجناة. المباحث تتوصل للجناة وتوصلت تحريات المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة جارة الطفلة وطفلتيها، وذلك أثناء قيامهما باللعب مع المجني عليها، وألقت مباحث المركز القبض على كل من "فاطمة ف. ف."، 29 سنة، ربة منزل، والطفلتين "داليا ح. ه."، 9 سنوات بالصف الثالث الابتدائي، وشقيقتها "هالة"، 12 سنة، بالصف الخامس الابتدائي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم لاتخاذ الإجراءات القانونية.