قال العبادي زيمو، السفير الإثيوبي لدى السودان، إن اتفاقيات تقسيم مياه النيل التي تم إبرامها بين مصر ودول المنبع تحت الحقبة الاستعمارية "غير عادلة". وأكد العبادي، في تصريحات صحفية نقلها موقع "والتا" الإعلامي الإثيوبي، اليوم، أن سد النهضة سيحول السودان إلى سلة غلال للعالم العربي، ويعزز اقتصاد الخرطوم، لافتًا إلى أن تكلفة بناء السد بلغت حتى الآن 1.5 مليار دولار ساهم الشعب الإثيوبي ب27% منه. وأشار السفير الإثيوبي لدى السودان، إلى أن العلاقات بين السودان وبلاده وصلت لمرحلة متقدمة، مشيرًا إلى أن بلاده تبذل جهودًا لتعزيز الحوار الوطني في السودان. وأضاف أن السودان وإثيوبيا تعملان معًا في مجال الدفاع والاقتصاد، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 300 مليون دولار مقارنة مع أقل من 3 ملايين دولار على مدى السنوات الماضية. من جانبه، أكد مصدر مسؤول بوزارة الري، أنه في حال اكتمال سد النهضة سيتمكّن السودان من استغلال كميات كبيرة من مياه الفيضان، في الزراعة، ستخصم من حصة مصر البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويًا. ولفت المصدر إلى أن أزمة سد النهضة لن تستمر بهذا الشكل، وسيتم العمل بعد تنصيب رئيس الجمهورية، مع الشركاء الإقليميين، وخاصة دول الخليج من أجل الضغط على حكومة أديس أبابا للتفاوض الجاد والعاجل لحل أزمة السد، مشككًا في تصريحات الجانب الإثيوبي التي تشير إلى أنه سيتم استخراج الكهرباء العام المقبل، حيث تعاني حكومة أديس أبابا من أزمة تمويلية كبرى. من جانبه، كشف الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، أن ما ذكره السفير الإثيوبي، يؤكد أن الغرض من السد هو الزراعة وليس توليد الكهرباء فقط كما تزعم أديس أبابا، لافتًا إلى أن الخطورة تكمن في أن السودان سيطلب بعد بناء السد زيادة حصته من مياه النيل، وإذا حدث ذلك ستقل حصة مصر بنسبة كبيرة.
