دعا الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، لزيادة الاهتمام بتعليم الإناث في مصر، لما له من أثر بالغ على معدلات الإنجاب والخصائص السكانية، وذلك في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يتم الاحتفال به 8 سبتمبر من كل عام. وقال توفيق إنّ تعليم المرأة يحسن صحة الأم والطفل ويقلل الحاجة لأطفال أكثر، كما يساعد المرأة على اتخاذ قرارات الإنجاب والقدرة على التفاوض لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة وتطبيق فكرة الأسرة صغيرة الحجم. ومن حيث تأثير التعليم على الخصائص السكانية، أوضح أنّه يؤدي لانخفاض وفيات الأطفال والاستثمار في تعليم وصحة الأطفال، مضيفا: "هناك اتفاق عام على أنّ تعليم المرأة واحدا من أهم مصادر القوة لتحسين نماء الأفراد في العالم النامي، مع تأثير إيجابي على سوق العمل وصحة الأطفال وانخفاض معدلات الإنجاب وتمكين المرأة، فكلما زادت سنوات التعليم للمرأة زادت متوسطات البقاء لأطفالهن، وانخفضت معدلات الإصابة بسوء التغذية، وانخفض معدل الإنجاب الكلي، وزادت فرص التمكين الاقتصادي لها. وأضاف أنّه في كل دول العالم سواء كانت متقدمة أو نامية، فكلما زاد تعليم المرأة قل عدد أطفالها وزادت فرص حصولها على عمل يمكنها اقتصاديا، ويتيح لها تنشئة أطفالها بشكل فعال، وكلما زادت قدرة المرأة على القراءة والكتابة، تحسنت صحة الأطفال وانخفض الإنجاب وزادت فرص التمكين الاقتصادي والاجتماعي لديهن، وكلما زاد تعليم المرأة انخفضت معدلات الإنجاب وتراجعت نسبة الإصابة بالتقزم بين الأطفال. ونشر المجلس القومي للسكان بهذه المناسبة، إنفوجراف يوضح ضرورة تعليم الإناث وما يترتب عليه من زيادة الوعي والوقاية من الأمراض، وزيادة المعرفة بتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات وفوائدها، إضافة لانعكاس ذلك بالإيجاب على سلوك الأطفال، كما أنّ تعليم المرأة يوفر طاقة إنتاجية هائلة، ويساعد في النهوض بالمجتمع كله، من خلال نقل إدراكها للأسرة والمجتمع ككل، حينما تأخذ حقها في التعليم والصحة.