داخل غرفة صغيرة جداً، تتوسطها ترابيزة بلاستيك وكرسي، تحت بير السلم بأحد العقارات في منطقة "فلمنج" بالإسكندرية، تحدت الطالبة "هبة حامد محمود عبدالسميع" ظروفها الصعبة، وحصلت على مجموع 406.5 درجة، بنسبة 99.15% في الثانوية العامة، علمي علوم، لتحقيق حلمها وحلم أسرتها البسيطة في الالتحاق بكلية الطب. وبين الظروف الصعبة والمعاناة وتحقيق الحلم، وبعد نشر قصة الطالب "إبراهيم عبدالناصر"، المعروف ب"بائع الفريسكا"، والطالبة "آية"، المعروفة ب"بائعة الأحذية"، وجد "حامد محمود"، والد الطالبة "هبة"، والذي يعمل حارساً للعقار، فرصة لتوجيه مناشدة لمساعدة ابنته في استكمال دراستها بكلية الطب، خاصةً وأنه لا يستطيع تحمل مصاريف الدراسة. تحدثت "هبة" ل"الوطن" قائلةً إنها كانت تذاكر 9 ساعات يومياً، من أجل تحقيق حلم والدها ووالدتها وحلمها بالالتحاق بكلية الطب، خاصةً وأن والدها رفض أن يساعده أي من أبنائه في العمل، حتى يواصلوا دراستهم، وسعياً لتوفير "حياة كريمة" لهم. وأكدت أنها تريد مساعدة والدها بالحصول على منحة دراسية من أجل تخفيف العبء عليه، وحتى تتمكن من استكمال دراستها بكلية الطب جامعة الإسكندرية، مشيرةً إلى أنها تحلم بتخصص جراحة عامة.