كشف مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم، جودة الله عثمان، أن الهيئة تخطط لتصدير المياه النقية إلى دول الخليج مستقبلا، بالاعتماد على مياه نهر النيل. وألمح جودة الله - وفقا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم - اليوم، إلى أن الهيئة تعاني من مشكلات مالية كبيرة، وقال "هيئة المياه تسدد حوالي مليون جنيه للوقود شهريا، لمحطات الإمداد فقط"، لافتا إلى أن إيرادات المياه شهريا تبلغ 17 مليون جنيه، يسدد منها حوالي 4 ملايين جنيه للكهرباء. واعترف المسؤول السوداني، بعدم قدرة الهيئة على تنفيذ التنمية في الوقت الراهن، والتي تقع على عاتق ولاية الخرطوم، لافتا إلى أن عدد المشتركين وصل خلال عام 2013 إلى 715 ألف مشترك، محذرا من حدوث أزمة إمداد بالعاصمة مستقبلا، حال عدم إنشاء بدائل للطاقة لمواكبة التوسع العمراني والصناعي. وأكد مدير وحدة السودان، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور هاني رسلان، أن تصدير مياه النيل ونقلها خارج حوض النيل لدولة أخرى، إلا بموافقة جميع دول حوض النيل، وأن هذه المسألة تخالف القوانين الدولية. وأوضح رسلان في تصريحات ل "الوطن" أن صدور تصريحات من موظف يشغل منصب مدير هيئة المياه بولاية الخرطوم، لا يدلل على أن هذه التصريحات ذات أهمية كبيرة، أو مقصودة من الحكومة السودانية، لكون منصبه ليس هاما. وأشار رسلان إلى أن "السودان وصلت إلى سقف حصتها المائية، وليست غنية بالمياه كما يتصور البعض، لأن هناك مناطق كثيرة تعاني من العطش في جنوب كردفان، فالأولى أن يكافحوا العطش بدلا من أن يصدروا المياه للخارج"، مؤكدا أن هذه المسألة تخص وزارة المياه والكهرباء، وعملية تصدير المياه تقع في صلاحيات الوزارة المختصة.