أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيلتقي الرئيس الأوكراني المنتخب بترو بوروشنكو في الرابع من يونيو في أسبوع دبلوماسي حافل يتضمن أيضا زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فرنسا. ويأتي هذا التجدد للنشاط الدبلوماسي في وقت يشهد فيه شرق أوكرانيا معارك دامية بين الانفصاليين الموالين لروسيا وقوات كييف، وبموازاة ذلك سددت أوكرانيا أول دفعة لروسيا ما يشير إلى بدء تسوية ديونها الضخمة لموسكو حول شحنات الغاز، ما قد يسمح بتجنب خطر وشيك بقطع إمدادات الغاز. وهذا اللقاء الذي سيعقد قبل تنصيب "بوروشنكو" المقرر في السابع من يونيو، يأتي في إطار جولة أوروبية ستقود أوباما أيضًا إلى بلجيكاوفرنسا، بحسب ما أكده مساعد مستشاره للأمن القومي "بن رودس"، وتهدف جولة أوباما إلى طمأنة دول أوروبا الشرقية حيال التزام الولاياتالمتحدة الدفاع عن أمن حلفائها داخل حلف شمال الأطلسي بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وخلال جولته سيزور أوباما باريس، الخميس، لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" في اليوم الذي سيستقبل فيه رئيس الجمهورية الفرنسية "بوتين". من جهته أكد فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، أمس، أنه سيزور فرنسا في الخامس والسادس من يونيو لعقد لقاء ثنائي، وللمشاركة في الاحتفالات بالذكرى 60 لعملية إنزال الحلفاء في النورماندي بشمال فرنسا في العام 1944، وسيكون اللقاء بين "هولاند" و"بوتين" الأول بين رئيس غربي والرئيس الروسي منذ ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية في مارس الماضي. كذلك سيكون الرئيس الأوكراني المنتخب أيضًا في فرنسا في السادس من يونيو للمشاركة في احتفالات ذكرى الإنزال بدعوة من هولاند. من جهة أخرى قتل أكثر من 200 شخص من جنود أوكرانيين وانفصاليين ومدنيين في عملية "مكافحة الإرهاب" التي أطلقتها السلطات الأوكرانية في 13 أبريل. من جهته أعرب كيري عن قلقه لوصول مقاتلين من الشيشان، الجمهورية ذات الغالبية الإسلامية في القوقاز الروسي، إلى شرق أوكرانيا "لتأجيج الوضع وخوض المعارك". وأقر "رئيس الوزراء" الانفصالي في جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد "الكسندر بوروداي" هذا الأسبوع بوجود مقاتلين شيشانيين قدموا "للدفاع عن الشعب الروسي"، فيما نفى الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن يكون أرسل عسكريين بدون أن يستبعد إمكانية أن يكون شيشانيون توجهوا من تلقاء أنفسهم إلى أوكرانيا.