احتفال فوز عبدالفتاح السيسى بالرئاسة، له وقع مختلف فى الجمالية، فهنا كانت النتيجة معروفة مسبقاً والاستعداد للاحتفال بدأ فى أول أيام الانتخابات، وحين طال الانتظار ليوم ثالث قرر الأهالى أن يستبقوا النتيجة برفع صور الرجل بادئين بالأفراح و«الليالى الملاح» حتى الإعلان الرسمى للنتيجة. «واحد مننا» شعار المنافس حمدين صباحى تحول فى الجمالية لكلمة على ألسنة الجميع، يتحدثون عن «عبدالفتاح ابن الخرنفش اللى بقى رئيس الجمهورية»، وسط ضجيج الأغانى والموسيقى المصحوبة بالرقص والزغاريد من كل بلكونة أو مدخل بيت قديم يكاد يسقط فوق رؤوس أصحابه، فتركوه وخرجوا إلى الشارع للاحتفال بالفوز. «أنا حالف يمين أدبح 5 عجول يوم النتيجة وأفرقها على الغلابة فى الجمالية كلها عشان السيسى يبتدى الرئاسة بدعاء الغلابة»، قالها فرج اللورد، التاجر بشارع المعز، مؤكداً أن احتفال الجمالية يوم التنصيب سيفوق أى مشهد آخر فى سائر أنحاء الجمهورية. لكن الحاج «خالد أبوالوفا»، اعتبر كل ما يحدث من احتفالات النصر فى الجمالية لا يقارن باحتفال يوم النتيجة الرسمى أو احتفال حلف اليمين «الاحتفال هنا مستمر بالدى جى والأغانى وصوانى الفتة لحد يوم خطاب التنصيب وبعدها هنرجع لصفوف الشعب وننسى إنه ابن حتتنا ونبتدى نحاسبه على أى تقصير فى حق الناس الغلابة اللى نزلوا انتخبوه». أم أحمد تطلق لزغاريدها العنان محتفلة بفوز المشير، وتقول: «نزلت زغردت فى الشارع مرتين مرة يوم نجاح ابنى فى الثانوية العامة والنهارده تانى مرة»، تضحك السيدة الخمسينية على اتهام سيدات مصر بأنهن «راقصات»، وتشير إلى فتاة وسط الحشود: «شايفة البنت اللى بترقص هناك.. دى بترقص من فرحتها، مصر كلها بترقص من فرحتها».