سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الشاطر»: واشنطن لا تتحمل مسئولية الفيلم المسىء.. وصحيفة أمريكية: الإخوان يقامرون «مرسى» فى روما: «أعمال صبيانية تلفت النظر عن سوريا وفلسطين».. و«فورين بوليسى»: استمرار لسياسة مبارك المنحرفة
رفض خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، تحميل الحكومة الأمريكية مسئولية الفيلم المسىء للرسول، وتوعد بالتحقيق مع قيادات الأمن الذين فشلوا فى حماية السفارة الأمريكية بالقاهرة من هجوم المتظاهرين، وقال: رغم الاستياء الذى نعيشه من إنتاج مثل هذا الفيلم المعادى للمسلمين، الذى أدى لاندلاع أعمال العنف الحالية، فإننا لا نحمِّل الحكومة الأمريكية أو مواطنيها المسئولية عن أعمال فئة قليلة أساءت إلى القوانين التى تحمى حرية التعبير. وأضاف، فى رسالة لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نشرتها أمس: «إن اختراق متظاهرينا للسفارة الأمريكية غير قانونى وفقا لقواعد القانون الدولى، وفشل قوة الشرطة فى حمايتها يستوجب التحقيق». وتابع: «تمر مصر بحالة سيولة ثورية، وعلينا أن نتعامل مع الغضب الشعبى بعقلانية». واختتم رسالته قائلاً: «نأمل أن تتجاوز العلاقات التى سعى الأمريكيون والمصريون لبنائها خلال الشهرين الماضيين هذه الأحداث». ووصف الرئيس محمد مرسى، فى مؤتمر مع نظيره الإيطالى جورج نابوليتانو فى العاصمة روما، الفيلم المسىء بأنه «مرفوض تماما»، وقال: إن مثل هذه الأفعال الصبيانية السيئة لا تؤدى إلى خير، وإنما تحاول صرف الأنظار عن المشاكل الحقيقية حول العالم، مثل المشكلة السورية والقضية الفلسطينية، مضيفا: لكننا ماضون فى تحقيق السلام. وقالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية: إن رد فعل «مرسى» وجماعة الإخوان تجاه أزمة الفيلم يشبه رد فعل الرئيس مبارك، الذى كان يستغل الاحتجاجات لتوطيد سلطانه. وأكدت أن طريقة تعامل مرسى تتشابه مع طريقة مبارك، فى أزمة الرسوم الدنماركية المسيئة، حين شن نظامه حملة شعواء ضد الرسوم، واتخذها وسيلة لتقييد الإعلام، من خلال ميثاق جامعة الدول العربية عام 2008، الذى وافق وثيقة البث الفضائى، لفرض مزيد من القيود على الفضائيات. وأضافت: من المفارقات أن يسير الإخوان على خطى مبارك؛ حيث دعا بعض كوادر الجماعة للمشاركة فى احتجاجات واسعة فى المساجد فى جميع أنحاء مصر، ما يضمن عمليا اتساع نطاق الإضرابات، فى «مقامرة ومحاولات غير حكيمة واستمرار لسياسة مبارك المنحرفة»، التى لها ثمن باهظ، فقد يخسر مرسى والإخوان شعبيتهم لصالح السلفيين، الذين قد يرتفع نجمهم.