تعهد الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الجمعة أن مصر - التي مازالت في مخاض التحول الديمقراطي - سوف تصبح دولة حديثة مبنية على سيادة القانون. وقال مرسي في روما عقب لقاء مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو: إن مصر الجديدة سوف تكون دولة مبنية على المواطنة والديمقراطية واحترام الدستور وسيادة القانون، موجزا إنها ستكون دولة حديثة. وأكد أهمية العلاقات بين البلدين، ووصفها بأنها تاريخية ومهمة، مضيفًا: "إننا نخطو بها الآن نحو مزيد من القوة والتميز في جميع المجالات"، وقدم الشكر للرئيس والشعب الإيطالي لوقوفه بجوار مصر بعد الثورة. وشدد مرسي على أن "جميع الشركات العاملة في مصر لم تتوقف عن الإنتاج بعد أحداث الثورة بل زادت من إنتاجها، كما أن عدد السياح الإيطاليين الذين يزورون مصر لم يتراجع إلا بنسبة ضئيلة، ثم عاد مجددًا للزيادة وتجاوز المعدلات السابقة المعتادة". واعتبر الرئيس مرسي أن الفيلم المسيء للإسلام يشكل "عدوانا" ويحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية في الشرق الأوسط مدينا في الوقت نفسه أعمال العنف التي أثارها في المنطقة. وقال :"لا يمكننا قبول هذا النوع من التعدي، وهذه المحاولات لبث الفرقة، هذه الأفعال غير المسؤولة لا تجلب أي خير وتحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية، مثل أزمة سوريا، والفلسطينيين وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". ومن جانبه قال نابوليتانو :" لقد رحبنا بثورات الربيع العربي بأمل وثقة كبيرة" مضيفا إن مرسي قال له إن المبدأ الأول في مصر الديمقراطية الجديدة سوف يكون "المساواة بين جميع مواطنيها بغض النظر عن الدين أو الجنس او العرق واحترام الأقليات وحرية العقيدة" . وقال الرئيس الايطالي :" لقد ثمنت هذا بشدة". ووصل مرسي روما أمس الخميس بعد زيارة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وفي العاصمة الإيطالية، التقى رئيس الوزراء ماريو مونتي وصلى في مسجد روما. وهذه هي أول زيارة لمرسي إلى أوروبا منذ توليه المنصب في يونيو الماضي.