إعتبر الرئيس محمد مرسي الجمعة في روما ان الفيلم المسيء للاسلام يشكل "عدوانا" و"يحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية في الشرق الاوسط" مدينا في الوقت نفسه اعمال العنف التي اثارها في المنطقة. وقال الرئيس اثر لقاء مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو "لا يمكننا قبول هذا النواع من التعدي، وهذه المحاولات لبث الفرقة. هذه الافعال غير المسؤولة لا تجلب اي خير وتحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية، مثل سوريا والفلسطينيين وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط". وأكد الرئيسان محمد مرسي والإيطالي جورجيو نابوليتانو في المؤتمر الصحفي الذي عقد بقصر الرئاسة بروما عقب القمة التي عقداها قبل ظهر "الجمعة" ان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تتمتع بالقوة والتميز في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية . واكد الرئيس الايطالي دعم بلاده لمصر في عملية التحول الديمقراطي مشيرا الى انه استمع من الرئيس مرسي لبرنامج الاصلاح السياسي الذي سيحول مصر الى دولة ديمقراطية حديثة وأداء اللجنة التأسيسية للدستور الذي سيطرح للاستفتاء للتوصل الى دولة تراعي الفصل الحقيقي بين السلطات وتلتزم بالمساواة بين جميع مواطنيها بغض النظر عن الدين او الجنس او العرق واحترام الأقليات وحرية العقيدة. وقال الرئيس الايطالي انه تناول مع الرئيس مرسي مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة الاحداث في سوريا وعملية السلام في الشرق الاوسط ودفع للعلاقات الثنائية بيم مصر وايطاليا التي قال انها ستشهد نقلة نوعية من التطور خلا المرحلة المقبلة خاصة ما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري. وأضاف الرئيس الايطالي "اننا على ثقة من امكانية توحيد جهودنا لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط وحل المشكلة الفلسطينية التي ظلت بلا حل لعدة عقود وتواجهه عقبات كثيرة وتحديات". ومن جانبه اكد الرئيس مرسي أن مصر تتحول الان إلى دولة للحريات والحداثة خاصة بعد إقرار الدستور الجديد خلال الفترة المقبلة كما أدان الرئيس مرسي محاولات الإساءة الى الرسول عليه السلام مؤكدا حرص مصر على سلامة المنشآت الدبلوماسية على أراضيها. واكد انه لا يمكن التوصل إلى حل لهذه القضية مع ضمان أمن اسرائيل بدون الاعتراف بحق الفلسطينيين في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرا إلى أن المباحثات مع الرئيس مرسي تناولت أيضا الأوضاع المأساوية في سوريا والبطش الذي تمارسه حكومة الاسد. وأشار الى إن المباحثات تناولت جهود اللجنة الرباعية لحل الأزمة السورية. وأكد مجددا دعم ايطاليا للاقتصاد المصري لتحقيق ما يصبو اليه الشعب المصري من آمال وان يكون ذلك سببا لتجنب مخاطر تتعرض لها دول قريبة من مصر . وأشار مرسي إلى انه استشعر روح الصداقة الحقيقية وهو يجري المباحثات مع الرئيس الايطالي اليوم ورئيس الوزراء امس مشيرا إلى زيارته إلى مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل ولقائه مع رئيس الوزراء البلجيكي في اطار دعم العلاقات المصرية الاوروبية. واكد الرئيس مرسي أهمية العلاقات بين البلدين ووصفها "بانها تاريخية ومهمة" قائلا اننا تخطو بها الان نحو مزيد من القوة والتميز في جميع المجالات ووجه الشكر للرئيس والشعب الايطالي لوقوفه بجوار مصر بعد الثورة. وأكد ان جميع الشركات العاملة في مصر لم تتوقف عن الانتاج بعد احداث الثورة بل زادت من إنتاجها كما ان عدد السياح الإيطاليين الذين يزورون مصر لم يتراجع الا بنسبة ضئيلة ثم عاد مجددا للزيادة وتجاوز المعدلات السابقة المعتادة . وسوف يؤدى الرئيس مرسي صلاة الجمعة بالمركز الاسلامي بروما..كما سيلتقي بعد ذلك بمجلس الاعمال المصري الايطالي ...وكذلك سيلتقي بالجالية المصرية في ايطاليا وكان الرئيس مرسى قد وصل أمس الى روما قادما من بروكسل فى زيارة لايطاليا تستغرق يومين فى اطار جولة أوربية.