يختتم مهرجان الربيع دورته السادسة بحفل غنائي للفنان المغربي عزيز سحماوي، يوم الأحد المقبل الموافق 25 مايو، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساءً على خشبة مسرح الجنينة. عزيز سحماوي موسيقي ومغنّي وعضو مؤسس في أوركسترا باربيس القومي، نشأ في مدينة مراكش التي كانت لقرون طويلة نقطة لقاء تجاري بين السنغال ومالي وغينيا وبلاد الشمال، ومنبعاً لموسيقى الجناوة، كرّس "سحماوي" أعماله لنشر الموسيقى التقليدية المغربية من الموسيقى الأمازيغية إلى الموسيقى الشعبية وموسيقى الجناوة بأسلوب حديث يتأثّر بموسيقى الروك والجاز. يشارك بمشروعه الموسيقى الفردي الأول "جامعة الجناوة" الموسيقيان أليوان وادي وهيرفيه سامبي اللذان يضيفان اللون الموسيقي السنغالي إلى أعمال سحماوي. يُعتبر عزيز سحماوي مصدراً لإلهام العديد من الموسيقيين من حيث أنه يحافظ على موسيقى الجناوة وفي نفس الوقت يدخلها في عوالم جديدة. كما يستضيف مسرح الجنينة عرضا رقصا لفرقة "أفريكانام" السنغالية، يوم السبت 24 مايو، في تمام الثامنة مساءً. تأسست "أفريكانام" عام 2008 تحت اسم سول "بادي جراوند" لتتحول فيما بعد لاسمها الحالي، وهي تعتبر ائتلافا من الراقصين يستخدم كل أشكال التعبير لخلق عالم فريد من الحركة. مزيج من الرقص الأفريقي التقليدي والهيب هوب والفنون القتالية والرقص المعاصر والباليه تسعى من خلاله الفرقة لإبراز قيمة خلط العناصر الفنية معًا، وتدعم فكرة إلغاء الحدود والحواجز، من أي نوع. تقدم أفريكانام عرضاً بعنوان " العودة للأصل"، والتي تجسد الانتقال الجسدي من البلد الأم لبلد اجنبية أخرى، لتعود بعد بموسيقى أصلية للموسيقي أنطوان دياندي. يذكر أن مهرجان الربيع هو احتفال واسع بالإبداع المعاصر حول العالم، تنظّمه مؤسسة المورد الثقافي كل عامين، ويقدم المهرجان مجموعة واسعة من أبرز الإبداعات المعاصرة في الموسيقى والمسرح والرقص والفنون البصرية والأدب. وتسعى مؤسسة المورد الثقافي من وراء هذا المهرجان إلى تسليط الضوء على أنواع وصور الفن غير التقليدية ومحاولة تحفيز تبادل ومزج الثقافات المختلفة.