كثير من الأزواج يشعرون بالنفور من العلاقة الجنسية مع زوجاتهم، وعدد لا بأس به منهم يذهب إلى أطباء الذكورة لمعرفة سبب هذا النفور، هل هو ضعف جنسي؟ أم نفسي؟ الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي، تقول إن هناك أسبابا عضوية وأسبابا نفسية لهذه المشكلة، فبعد إجراء التحاليل اللازمة وتشخيص الأطباء تتأكد سلامة الأجهزة العضوية لهؤلاء الأزواج، وفي هذه الحالة يرجع الأطباء السبب إلى الحالة النفسية لهم، فمن المؤكد علميًّا أن هناك علاقة وثيقة بين الجهاز العصبي والجهاز التناسلي، وهناك بعض الأمراض الجنسية مثل الارتخاء ترجع إلى أسباب نفسية بحتة بدون أن يكون للعوامل التناسلية دخل فيها ومن هذه الأسباب: - الضيق والانزعاج: وهو من الأسباب المؤقتة والطارئة التي تصيب الرجال الأصحاء بضعف جنسي في أوقات الضيق والهم من المسائل المالية ومتطلبات الحياة، أو طبيعة العمل المجهدة معنوياً والتي تتطلب أداء مرتفعا أو يواجه مشكلة معقدة، كل هذه المؤثرات تتسبب في فقدان الرجل قدرته الجنسية فقدانا وقتيا، وقد لوحظ عندما تشتد الأزمات الأقتصادية اشتدادا كبيرا تبدأ حالات الإصابة بالارتخاء الجنسي في الازدياد. - الخوف والقلق: من أكثر المسببات لهذا الضعف هو الخوف، فالخوف يثير الجهاز العصبي السمبساوي الذي يقف حائلاً لوصول الرسائل من المخ إلى الجهاز التناسلي، فلا يشعر الشخص بالاسترخاء الذي يحتاجه لإكمال العملية بشكل سليم، وكذلك مشاعر الخوف تمنع الاستمتاع الجنسي. - الشعور بالنقص: كثير من الرجال يشعرون ببعض الأوهام التي تسيطر على تفكيرهم مثل قصر طول العضو، أو ضعف الانتصاب خصوصا لو ناقش هذا الموضوع مع صديق، وأكد له هذا الشعور بالنقص، فيتأكد عنده سبب وهمي ولكنه يؤثر على قدرته الجنسية. عدم الرضا عن الزوجة: كثير من الزوجات بعد الإنجاب ينشغلن بالمولود، فتهمل المرأة نفسها ويزداد وزنها ويتغير شكلها، ويشعر الزوج بأنه فقد الانجذاب لزوجته، وهنا نجد الزوج يشعر بالنفور من زوجته فتقل قدراته الجنسية. الإفراط السابق لممارسة العادة السرية: في مرحلة الشباب تضعف حساسية العضو نتيجة ممارسة العادة السرية، فإذا لم يجد المؤثر الكافي لإتمام الممارسة الجنسية سوف يحدث عدم انتصاب تام، ما يؤدي في النهاية إلى الضعف الجنسي.