ربما لم يخطر على بال صُناع «بشرة خير» أن تأثيرها سيتجاوز الهدف الذى كُتبت من أجله «ما تستخسرش فيها صوتك»، وستخلق حالة جدلية فى المجتمع، فبالرغم من رقص الجميع -مؤيداً ومعارضاً- على أنغامها، تباينت ردود الفعل بشأنها. أحد أبناء محافظة الدقهلية، التى لم يتم ذكرها فى الأغنية، عاتب «الجسمى» على ال«فيس بوك» قائلاً: «شكراً على أغنية الحشد، لكنك ذكرت كل المحافظات عدا الدقهلية، وده طبيعى إحنا مش محتاجين أغنيه للحشد، بالنسبة لنا اسم مصر كفاية لحشدنا». أما أهالى محافظة المنيا فتساءلوا: «فين المنيا يا جسمى»، كما علق أحد الشباب قائلاً: «ماكنتش هنزل الانتخابات، بس الجسمى هيخلينى أنزل، وهقول نعم للسيسى». شباب الإخوان لم يخفوا إعجابهم بالأغنية، لكنهم قبل نشرها قاموا بتحريف بعض مضمونها حيث استبدلوا ببعض الكلمات المكتوبة على اللافتات التى تحتويها الأغنية أخرى مسيئة، مثل لافتة «أملنا كبير» التى غيروها عن طريق الفوتوشوب إلى «خيبتنا كبيرة» كما أضافوا لافتات بالهاشتاج المسىء للمشير عبدالفتاح السيسى. محمد رضوان من شباب تنظيم الإخوان قال: «الأغنية رائعة فى تحفيز المواطنين على النزول والمشاركة ولكن كان من الواجب تشويهها لاستخدامها فى إرسال رسائل معينة». مشيراً إلى أن شباب الإخوان أدخلوا بعض العبارات المسيئة عليها لحث المواطنين على عدم النزول: «الأغنية حققت شعبية طاغية فى الساعات القليلة التى أذيعت فيها على القنوات الفضائية وفى المواقع المختلفة على الإنترنت، ولذلك كان على اللجان الإلكترونية للإخوان دور فى تصدير نموذج آخر من الأغنية يتضمن مجموعة من المشاهد الناقمة والناقدة للوضع الحالى فى مصر». «الأغنية لعبت دوراً سياسياً فى تراثنا الشعبى»، قالها الدكتور عبدالرؤوف الضبع، أستاذ علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، موضحاً أن لها تأثيراً كبيراً فى وجدان المجتمعات وخاصة الشرقية،