عقد معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، صباح اليوم، مؤتمرًا دوليًا تحت عنوان: " الآثار المحتملة للتغيرات المناخية علي القارة الإفريقية"، برعاية الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة. وجاء المؤتمر برئاسة السيد جابر عميد المعهد، وبحضور السفير صلاح عبدالصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والمهندس ناصر عزت، نائبًا عن وزير الموارد المائية والري، والدكتور هشام عيسي، ممثلًا عن وزارة البيئة، ومن المقرر أن يستمر المؤتمر حتي يوم 20 مايو الحالي. وقال السيد جابر، عميد المعهد في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر، إن خبراء التغيرات المناخية يحذرون من أن القارة الإفريقية سوف تواجه خلال السنوات القادمة المزيد من الجفاف والفياضانات بسبب التقلبات المناخية، وأنه نظرًا لأهمية الموضوع تضاعفت الدراسات والندوات والمؤتمرات التي تعني بالتغيرات المناخية سواء علي المستوي المحلي أو علي المستوي العالمي، كما اهتمت كثير من الدول والحكومات بصفة رسمية بهذا الأمر. كما وقعت 170 دولة علي بروتوكول كيوتو 1997 في اليابان بغرض تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتي تنتج جراء عمليات التنمية الصناعية والزراعية وإزالة الغابات وغيرها. وأوضح السفير صلاح عبدالصادق، بأن اهتمام مصر مؤخرًا بإفريقيا ما هو إلا استمرارًا للعلاقات، عندما استضافت الهيئة العديد من الضيوف من مختلف الدول الإفريقية وتم عمل لقاء لهؤلاء الضيوف مع رئيس الوزراء وبعض المسؤولين بالدولة. ومن جانه، قال "عيسى"، إن مصر سوف تنظم مؤتمر البيئة للأفارقة في سبتمبر القادم، وأنه سوف يتم البدء في إنشاء مركز التغيرات المناخية، وأن مصر سوف تطرح هذا العام في دولة بيرو في نوفمبر القادم فكرة التغير المناخي، بالإضافة إلى الاتفاق مع وزراء البيئة الأفارقة علي تولي مصر هذا العمل. وتحدث نائب وزير الري، عن الآثار المحتملة للتغيرات المناخية، وأن القارة الإفريقية سوف يكون لها النصيب الأكبر من كم التغيرات المناخية حيث أن مصر أصبحت الأكثر تضررًا من هذا الارتفاع وبخاصة دلتا النيل، مما يؤدي إلي انخفاض المحاصيل الزراعية لذا فإنها تحتل أهمية كبري علي أجندة وزارة الري المصرية. وقال الدكتور عطية الطنطاوي، مقرر المؤتمر، إن التغيرات المناخية لها انعكاسات خطيرة علي الإنسان اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وبيئيًا، وأن المؤتمر سوف يخرج بتوصيات جادة وفاعلة لكيفية التعايش مع هذه الظاهرة والتقليل من مخاطرها بل وكيفية مجابهتها في القارة الإفريقية التي تعاني من مشكلات مزمنة كالفقر والجوع والمرض والبطالة وغيرها.