نفى نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس موسى أبومرزوق، المقيم حاليا فى حى التجمع الخامس بالقاهرة، الأنباء التى تواردت عن موافقة السلطات المصرية على فتح مكتب لحركة حماس بمصر بعد خروج معظم قياداتها من سوريا. وقال أبومرزوق فى تصريحات ل«الوطن»: «لم يتم الاتفاق مع السلطات المصرية على فتح مكتب رسمى، والمكتب الموجود بالتجمع الخامس هو مكتبى الخاص». وقال وكيل وزارة الخارجية بالحكومة المقالة بغزة غازى حمد ل«الوطن»: «نحن نحترم قرار مصر، سواء رفضت أو قبلت فتح مكتب، فالأمر يرجع أولا للسيادة المصرية». وأضاف أن «حماس تحترم قرار أى دولة عربية بشأن قبول أو رفض وجود تمثيل رسمى أو غير رسمى لحماس». وقال مصدر من حماس رفض ذكر اسمه: «إن حماس تسعى لفتح مكتب فى القاهرة فعلا، ولكن السلطات المصرية لم تقبل وجود تمثيل رسمى للحركة بالقاهرة». وكان موقع «الرسالة» المقرب من حركة حماس قد نشر خبرا مفاده أن السلطات المصرية وافقت على فتح مكتب إعلامى لحركة حماس بالقاهرة، واتخاذ منطقة التجمع الخامس مقراً له، وهو الحى الذى يسكن فيه الدكتور موسى أبومرزوق. وقال الإعلامى الفلسطينى أسامة عامر فى تصريحات ل«الوطن»: «ليس جديدا أن تسعى حماس لفتح مكاتب لها فى الدول العربية، ومن حق كل دولة أن ترفض أو تقبل». وأضاف: «من المعروف أن السياسة المصرية فى عهد مبارك كانت ترفض وجود أى تمثيل لحماس فى القاهرة، وكانت منظمة التحرير الفلسطينية ومن بعدها سفارة فلسطين هى الممثل الرسمى للفلسطينيين على أرض مصر». وأوضح أن مصر كانت ترفض وجود أى تمثيل لجميع الفصائل الفلسطينية فيما عدا حركة فتح، على عكس بعض الدول العربية التى قبلت بوجود فصائل مثل الأردن وسوريا واليمن والسودان».