طلب وفد حركة حماس خلال لقائه الوزير عمر سليمان الأربعاء لقاءً ثنائياً مع حركة فتح برعاية مصرية قبل دعوة الفصائل للحوار الشامل فى الثلث الأول من شهر نوفمبر 2008، وذلك للتوافق مع حركة فتح حول جملة من القضايا الخلافية. والموعد المقترح لعقد الاجتماع الثنائى بين حركتى فتح وحماس فى القاهرة هو الخامس والعشرين من شهر أكتوبر 2008. وكان الوزير عمر سليمان قد عقد جلسة مباحثات هامة صباح الاربعاء مع وفد حماس برئاسة الدكتور موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسى للحركة لبحث سبل إنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني وذلك فى إطار المباحثات الثنائية التى تجريها مصر مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية والتى بدأتها فى الخامس والعشرين من أغسطس /أب 2008، وقيادى فتح يؤكد على الرد ايجايبا على التساؤلات المصرية. ناقش الوزير عمر سليمان مع وفد حماس وهو آخر فصيل من الفصائل الاثنى عشر التى التقاها سليمان كيفية إعادة ترتيب الوضع الفلسطينى الداخلى وتشكيل حكومة جديدة تتولى مسؤولية فك الحصاروالتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس وطنية بعيدا عن الفصائلية بمساعدة عربية وإعادة تشكيل منظمة التحريرالفلسطينية . وكانت مصر قد استقبلت 11 فصيلا قبيل لقاء حماس وأجمعت الفصائل على ضرورة تشكيل حكومة من شخصيات ورئاسة مستقلة تستطيع فك الحصار وإدارة شئون البلد إلى جانب توحيد المؤسسات والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة وتطوير وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل كافة القوى والفصائل الوطنية مع إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية لتجاوز أي إشكالات قد تحدث والتي كانت سببا في انهيار اتفاق مكة. قيادى بفتح: تعاملنا بايجابية مع المقترحات المصرية أكد إبراهيم أبو النجا عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح وعضو وفد حركة فتح في الحوار الذى تسضيفه القاهرة على إن الحركة قامت بالرد الايجابي على تساؤلات المسئولين المصريين وتوضيح الرؤيا بشكل نهائي وذلك انطلاقا من حرص الحركة الشديد على إنهاء حالة الانقسام وعودة الوحدة الوطنية . وأضاف أبو النجا - فى تصريحات له الاربعاء أن توضيح رؤية حركة فتح للمسئولين فى مصر كان من خلال العمل على تشكيل حكومة توافق وطني لها ثلاث مهام هى إدارة شئون الوطن وهى حكومة شرعية تتمتع بالصلاحيات القانونية وتعمل سيادة القانون. وأشار الى أن من مهام تلك الحكوم أيضا إعادة تشكيل وبناء وهيكلة الأجهزة الأمنية على قاعدة المهنية وتنفيذ القانون الخاص بها وبمساعدة عربية .. والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة بالاتفاق مع لجنة الانتخابات المركزية واختيار الظروف المواتية على قاعدة التمثيل النسبي الكامل. واطلع أبو النجا خلال لقائه مع ممثلي حركة فتح في هيئة العمل الوطني على تفاصيل الحوار الذي أجراه وفد حركة فتح فى مصر ..موضحا على أن الحوار جاء في أعقاب الحوار الذي اجري مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية. وقال إنه عند الانتهاء من حوار المسئولين المصريين مع حركة حماس الذى بدأ سيقوم المسئولون فى مصر بصياغة وثيقة تعرض في الحوار الوطني الشامل في شهر نوفمبر القادم وتودع في الجامعة العربية موضحا فيها الموقف النهائي وان كل من يخرج على هذا الإجماع سيضع نفسه في مواجهة الدول العربية كافة ويتحمل مسئولية ذلك من إجراءات العزل والتنديد وغير ذلك. (أ ش أ )