واصل الجيش السوري النظامي، اليوم، هجومه المضاد في محاولة لاستعادة السيطرة على مواقع لمقاتلي المعارضة في محافظة "درعا" جنوبي البلاد عبر قصف المنطقة بصواريخ "أرض- أرض". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: إن القوات النظامية تسعى منذ أمس، إلى استعادة السيطرة على هذه المواقع في هذه المنطقة الاستراتيجية القريبة من دمشق ومن الحدود الأردنية وهضبة الجولان. وأوضح عبدالرحمن، أن الجيش يريد استعادة هضاب استولى عليها مقاتلو المعارضة خلال الأسابيع الأخيرة وتشكل صلة وصل بين درعا والقنيطرة، مضيفا أن الهجوم المضاد على مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة كان عنيفا جدا، وأطلق الجيش، أمس، نحو 100 صاروخ وشن 15 غارة. ولفت المرصد إلى أن الغارات الجوية، أسفرت عن عدد غير محدد من الضحايا، وقتل 6 مقاتلين من جبهة النصرة في المواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وفي ريف دمشق، شنت القوات النظامية 12 غارة على بلدة (المليحة)، والتي تحاصرها منذ شهر بهدف استعادة السيطرة عليها، وأغلق الجيش الحاجز الوحيد الذي يتيح الخروج من معضمية الشام التي يسيطر عليها المعارضون عند أطراف دمشق. وقال الناشط أبو مالك: إن الجيش طلب،أن يغادر جميع المدنيين المتحدرين من داريا معضمية الشام. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هناك مقاتلين معارضين بين المدنيين المتحدرين من (داريا) جنوبي غرب دمشق، والتي تسيطر عليها المعارضة وتقصفها القوات النظامية منذ أكثر من عام.