حينما يفوت القطار بجوار شباكى أسمع صفيره الذى يصرخ تماما مثل قلبى الشاكى أحنو إليه بحرقة المكلوم ياليت ما كان من الأيام يأتى فأرسمها على الأوراق ضاق بى الحاضر فهمت شوقا إلى البعيد الفانى حينما كنت صغيرا ألهو بفرشاتى وألوانى وأسير وراء الهوى متألقا ناسيا كل أحزانى فى داخلى سؤال حائر ما الذى غيرنى وأنسانى تلك البراءة الحالمة وعكر بداخلى وجدانى أهو الزمان متهما أم كنت أنا الجانى رباه اهدنى إلى رشدى كى أعود إلى أوطانى