بعد عدة أشهر من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والمعاناة الشديدة منه، ليصل عدد الإصابات به في العالم إلى 6,638,912 حالة، منها المتعافون 3,204,546 فردا، والوفيات 389,816 حالة، إلا أنه خلال أقل من أسبوع ظهرت بارقة أمل جديدة بالعالم. موعد إنتاج لقاح، هو ما كشفه الملياردير الأمريكي بيل جيتس، اليوم، في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، حيث أكد أنَّه يدعم الجهود الكبيرة المبذولة من أجل لقاح لفيروس كورونا المستجد للجميع وليس فقط للدول الغنية، مضيفا "في أحسن الأحوال، قد يتم التوصل إلى لقاح قبل نهاية العام الحالي، لكن على الأغلب سيكون خلال عام 2021". وطالب بإنشاء مصانع في مختلف أنحاء العالم من أجل توفير لقاح لفيروس كورونا للعاملين في القطاع الصحي والبلدان التي يتفشى فيها الوباء، مؤكّدًا إنَّ جهود إيجاد وإتمام الوصول إلى اللقاحات تحتاج إلى ما يتراوح بين 10 مليارات إلى 20 مليار دولار. وقال مؤسس شركة "مايكروسوفت" إنَّه يجب توفير لقاح كورونا "للجميع لوضع نهاية لهذا الوباء واستئناف حياتنا الطبيعية"، مضيفًا "لا يمكن حرمان أي إنسان من اللقاح وتركه عرضة لهذا المرض بسبب الفقر". وبيّن أن مؤسسة بيل وميليندا غيتس تعمل على مجموعة من المشاريع، وتحاول مقارنة المعطيات المتوفرة، حتى تقرر الأفضل والانتقال للمرحلة الثالثة المتمثلة في اختبار سلامة اللقاح، مضيفا: "المراحل الأولية كانت ممولة من الحكومات الوطنية، لكن التمويل لإجراء التجارب النهائية، وبناء المصانع، وتوفير اللقاح للجميع غير متاح حاليا". وفي مطلع الأسبوع الجاري، ظهر اسم دواء "أفيفافير" على قائمة الأدوية المعتمدة لدى الحكومة الروسية، حيث بدأت موسكو معالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد بأول دواء "معتمد" في البلاد لعلاج "كوفيد 19"، في خطوة تأمل أن تخفف الضغط على أجهزة الرعاية الصحية وتعجل بالعودة إلى النشاط الاقتصادي العادي. وقال كيريل ديمترييف رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، الهيئة الداعمة ماليا للدواء، ل"رويترز"، إن "بإمكان المستشفيات الروسية أن تبدأ في إعطاء الدواء المضاد للفيروس المسجل باسم (أفيفافير) للمرضى، اعتبارا من 11 يونيو"، مضيفا أن الشركة المصنعة للدواء ستنتج ما يكفي منه لعلاج حوالي 60 ألف مريض شهريا. والثلاثاء الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية، إن معدلات الإصابة التي تسجل يوميا بكورونا بدأت في الانخفاض بشكل مطرد في مناطق غرب أوروبا، دون المناطق التي تمثل بؤرا ساخنة للمرض في روسيا وأوروبا الشرقية. وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارجريت هاريس، في تصريحات صحفية إنه يوجد تراجع مطرد في عدد الحالات في غرب أوروبا في الوقت الحالي. ورغم أنه لا يحدث بوتيرة سريعة، فإنه مطرد في الحالات الجديدة التي يجري تسجيلها يوميا؛ أي أن عدد الحالات الجديدة لا يزال كبيرا، لكنه آخذ في التناقص، باستثناء روسيا وأوروبا الشرقية حيث لا نزال نشهد ارتفاعا هناك.