رفض علماء الأزهر ودار الإفتاء و«الأوقاف» فتوى أطلقها يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، خلال مشاركته بمؤتمر «دعم القدس» بالدوحة مساء أمس الأول، بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، المقررة يومى 26 و27 مايو، بدعوى أنها «حرام». وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ل«الوطن»: «إن فتوى القرضاوى شاذة ولا سند لها من الشرع، وإنما تعبر عن انتمائه الأعمى للتنظيم الدولى للإخوان». ووصفت دار الإفتاء فتوى «القرضاوى» ب«المجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد»، ونفت الدار «علاقة مثل هذه الفتاوى والآراء بالفهم الصحيح للشريعة الإسلامية ومنهجها الوسطى القائم على ضرورة مراعاة مصالح العباد وما يسهم فى تحقيق منافعهم الدينية والدنيوية». وأكدت «الدار»، فى بيان، أن فتوى «القرضاوى» الأخيرة بتحريم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية تكشف عن توظيفه النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الحزبية الخاصة، بما يمثل إقحاماً للدين فى صراع سياسى يشوه سماحة الإسلام. وحثت المصريين على المشاركة فى الاستحقاقات الديمقراطية ومن أهمها الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر: «إن القرضاوى صار بوقاً للتنظيم الدولى للإخوان وبالتالى فإن ما يصدر عنه لا يرقى إلى مرتبة الفتاوى إنما هى آراء لخدمة توجهات حزبه وجماعته على حساب الدين». من جهة أخرى، قالت دار الإفتاء، فى تقرير لها صدر أمس، إن الأحداث التى شهدتها سوريا والعراق وليبيا دفعت ما أُطلق عليهم «الجهاديون» إلى الواجهة مرة أخرى، وأعادت أصحاب الفكر التكفيرى إلى دائرة التأثير فى مجريات الأحداث فى المنطقة، خاصة مع انتقال بعض الشباب المصرى من بلادهم للقتال أو ما يسمى «الجهاد» فى سوريا وليبيا، والعودة مرة أخرى إلى مصر محملين بأفكار تكفيرية، تنال من أمن واستقرار المجتمع.