لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الوحيد، الذي أضافت شركة "تويتر" تحذيرا لبعض تغريداته لحث المتابعين على تحري مصداقيتها، فقبل ترامب حصل ذلك مع مسؤول صيني نشر معلومات "مضللة" حول فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية. ونشر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الصينية Lijian Zhao، تغريدة في 12 مارس الماضي كتب فيها "متى ظهر المريض صفر في الولاياتالمتحدة؟ كم عدد الأشخاص المصابين؟ ما هي أسماء المستشفيات؟ قد يكون الجيش الأمريكي هو الذي جلب الوباء إلى ووهان..". ليقوم موقع الطائر الأزرق بوضع تنبيه تحت التغريدة للتحقق من مصداقية المعلومات حول كوفيد 19. وفتح الرئيس الأمريكي، أمس الأربعاء باب الانتقادات بوجه مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما تويتر، بعدما عمد الأخير في سابقة من نوعها، إلى إدراج اثنتين من تغريدات الرئيس في خانة الأخبار المضلّلة. كما لوح بقرارات جديدة مرتقبة ضد تلك المواقع التي اتهمها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبتقويض حرية التعبير في الولاياتالمتحدة. والعلامة التي وضعها تويتر أسفل تغريدة المسؤول الصيني: "تحروا الدقة حول كوفيد 19"في المقابل، قال الرئيس التنفيذي لموقع التغريدات الشهير، جاك دورسي: "إن إضافة التحذير لا يجعل من تويتر الحكم فيما يتعلق بالحقيقة، بل الهدف هو ربط نقاط البيانات المتضاربة وإظهار المعلومات محل النزاع، حتى يتمكن الناس من الحكم بأنفسهم". كما أضاف: "تعد الشفافية أمرا بالغ الأهمية، حتى يتمكن الأشخاص من معرفة السبب وراء أفعالنا بوضوح". وشدد في سلسلة تغريدات الخميس على أنه يتحمل المسؤولية النهائية عن القرارات التي تتخذها تويتر، طالباً ترك موظفي الشركة خارج هذا الصراع أو الجدل. وقال: "هناك شخص واحد مسؤول في نهاية المطاف عن أفعال الشركة، وهذا الشخص هو أنا، وسنستمر في الإشارة إلى المعلومات غير الصحيحة أو المتنازع عليها حول الانتخابات على مستوى العالم، وسنعترف بأي أخطاء نرتكبها". ووفقًا لمتحدث باسم تويتر، فإن دورسي لم يتخذ قرارًا بإضافة التحذير إلى تغريدات ترمب بشكل شخصي، بل إن التغريدات تحتوي على معلومات مضللة محتملة حول عمليات التصويت، وقد تم إضافة التحذير لتوفير سياق إضافي.