ارسل تنظيم الإخوان، رسالة داخلية لقواعده، بعد غضب شباب التنظيم من البيان الأخير الذى تجاهل عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، ودعوته الشعب لاختيار حاكمه، ووصفه شباب الإخوان ب"بيان التنازل" وجاءت رسالة الإخوان تحت عنوان:"ثبات على طريق الحق حتى النصر"، وقال التنظيم:"اننا لعلى يقين أن هذا الهوس الانقلابي بالعنف والقتل والإرهاب في الحرب على هوية الأمة وقيمها وأخلاقها، وهذا الاستخدام المسف والمؤسف للقضاء الفاسد في مواجهة ثورة الأحرار السلمية، وتلفيق التهم وإصدار الأحكام الجائرة، كل ذلك ليس علامة قوة، بل هو من أوضح مظاهر الضعف، وها هو قائد يدير ما يسمى بحملته الانتخابية من مكان مجهول، ولا يجرؤ على النزول لجماهير الأمة التي أدركت خديعته وكشفت ألاعيبه، ولم تعد تنطلي عليهم حيل سحرته الإعلاميين، ثم ها هو يتذلل لأمريكا لتستخدمه في حربها على ما يسميه الإسلام السياسي في مصر وما حولها من الدول". وأضافت الرسالة:"علينا أن نستمد النصر من الله تعالى بالثبات على مبادئنا، وتوحيد صفوفنا (واعتصموا بحبل اللَّه جميعا ولا تفرّقوا)، ومضاعفة الجهود والحشود، وابتكار صور إبداعية جديدة ومتنوعة للمقاومة السلمية، وإقناع القاعدين بضرورة الحركة والوقوف في وجه الطغيان، لاستعادة وحماية الثورة والمسار الديمقراطي والخلاص من حكم العسكر الذي يريد أن يجثم على صدورنا وصدور أجيالنا من جديد، بعدما كتم أنفاسنا وأذل أمتنا عقودا طويلة، وقدمها قربانا لأعدائنا تابعة ذليلة". وتابعت الرسالة:"علينا أن نجتهد في الاستعانة بسلاح الدعاء على الظالمين الفسدة من العسكر والقضاة والإعلاميين، والابتهال والتضرع بين يدي الله أن يعجل نصرنا، وأن يخذل ظالمنا، ذلك ما يجب أن يكون عليه الثوار الأحرار الذين يخوضون معركةَ الحرية والكرامة، بالصبر الجميل، والسلمية المبدعة، والوحدة الجامعة، والثقة الكاملة في نصر الله للحق الذي يحملونه، والأمل الواسع في النصر العزيز المرتقب".