أثارت حلقة الليلة من مسلسل الاختيار والتي تناولت أحداثها ملحمة البرث لأبطال الصاعقة المصرية بقيادة الشهيد أحمد منسي أسطورة الصاعقة، وأبرزت بطولة شهداء القوات المسلحة في هذه المواجهة مع التكفيريين والإرهابيين ردود أفعال واسعة عقب عرضها اليوم على عدد من القنوات الفضائية. وسجلت حلقة اليوم لحظات استشهاد كل بطل من أبطال الملحمة الحقيقية ومنهم النقيب خالد مغربي الشهير بخالد دبابة ابن مركز طوخ بمحافظة القليوبية، والذي أظهرت الحلقة استشهاده عندما هب لنجدة زملائه رغم صدور قرار بنقله إلى الإسكندرية إلا أنه فضل أن يموت شهيدا حينما حاول منع التكفيريين من مواصلة الهجوم ففجروا في مدرعته سيارة مفخخة ليلقي الله شهيدا. دينا المغربي، شقيقة الشهيد، أكدت أن الاسرة لم تتمالك أعصابها وقررت عدم مشاهدة الحلقة حيث إن والدة الشهيد حالتها الصحية لم تسمح لها بأن نخاطر ونعرضها لمشاهدة تفاصيل استشهاد أخي والذي لايزال حيا في قلوبنا، مؤكدة أن بطولات شقيقها في سيناء تحتاج عمل بأكلمه أو فيلم وثائقي منفصل. "الاختيار" فتح باب تخليد بطولات الشهداء.. و"دبابة" يحتاج عمل منفصل وقالت دينا إن واقعة طلب الشهيد ذبح عجلين يوم استشهاده صحيحة، مشيرة إلى أنه قال لها في جلسة بينهما قبيل زواجه قبل الشهادة ب4 أشهر هذه الوصية وطلب منها عدم الحزن عليها، وطلب توزيع الطعام على المساكين. وأضافت "رغم ظروفه الصحية، وإصابته بالغضروف والتوصية بنقله رفض وقال سأعيش وأموت في سيناء وسأكون شهيد". وأشارت "علمت أن خالد كان له عمليات ومعارك مع الإرهابين والتكفيريين رغم صغر سنه وخدمته حيث كان ملقب بالدبابة لقوته". اوضحت دينا انها رأت الشهيد في منامها عقب الغستشهاد وسالته علي حاله والحور العين فرد عليها انه راهم وهم عباد الله الأتقياء وأعربت والدة الشهيد عن سعادتها بالعمل الفني الذي أعاد إلى ذاكرتها الدور البطولي والفدائي الذي قام به نجلها للقضاء على البؤر الإرهابية والجماعات التكفيرية فى أرض سيناء الطيبة مضحيا بدمائه الذكية وبحياته من أجل أن تبقى مصر ولا يدخلها خائن أو عميل. ووجهت والدة الشهيد الشكر للفنان البطل محمد حمدي الذي جسد شخصية ورجولة وشجاعة نجلها، مشيرة إلى أنها شعرت بأنها تراه فى الحقيقة نظرا لوجود تشابه كبير بين نجلها الشهيد والفنان الوطني البارع والذي ظهر في النهاية يلتحق بكتيبة الشهيد أحمد منسى قائلة إن نشيد الصاعقة خلد ذكرى نجلها مع زملائه وجاء بالنشيد "خالد مغربي دبابة أسد وجنبه احنا غلابة". أضافت أن نجلها كان يعانى من إصابته في الغضروف وكان مقرر له نقل سلاح آخر بعيدا عن الصاعقة نظرا لحالته الصحية ولكنه رفض بشدة وظل فى سلاح الصاعقة مدافعا عن المصريين ضد الخونة والارهابيين. وأشارت إلى أن آخر كلماته لى كانت يوم الثلاثاء والأربعاء، قائلت "كلمنى يومين ورا بعض وقال لى أنا نازل ياماما يوم الأحد اللى جاى ولكن مش جاى عليكى يا أمى الغالية". وذكرت والدة الشهيد أن نجلها الشهيد جاءه اتصال من أحد الضباط بكمين مربع البرث برفح بتعرضهم لهجوم ليهتف خالد مع جنوده "حي على الشهادة"، وفى دقائق معدودة شكل قوة الدعم "مدرعتين ودبابة وعربه تشويش وخرجوا لنجدة زملائهم. وأوضحت أنه قبل الوصول الى موقع الاشتباكات بمسافة 700 متر لمح الشهيد عربة بداخل إحدى العشش على جانب الطريق فبدأ التعامل معها فانفجرت حيث كانت معدة بمتفجرات لتعطيل وصول الدعم وعلى بعد 400 متر أطلق القناصة وابلا من النيران وقذائف "الآر بي جي" على المدرعة وتعامل الشهيد معهم من داخل المدرعة وقتل العديد منهم إلا أن الجبناء الذين يخافون المواجهو دفعوا بسياره دفع رباعي يقودها انتحاري بها متفجرات من جانب الطريق لتصطدم بالمدرعة وتنفجر ويستشهد على إثرها. واختتمت "افتخر بابني فلذة كبدي لشجاعته ورجولته الذي خُلد اسمه في تاريخ مصر وبطولات القوات المسلحة".