أغرقت مياه السيول التي ضربت محافظة السويس مساء أمس واستمرت عدة ساعات، قرية وادي الدوم السياحية بالعين السخنة، ومحاصرة عدد من الشباب داخل القرية، وهو ما دفع قيادة الجيش الثالث لمطالبة البحرية المصرية بسرعة إنقاذهم، كما تسببت السيول في إغلاق طريق "السويس – الزعفرانة"، المؤدي لعدد من الشركات والمصانع، من بينها شركة سوميد البترولية ومحطة الكهرباء الفرنسية. وأرسل مجموعة من الشباب باستغاثة للمسؤولين بالسويس ومديرية الأمن؛ من أجل التدخل لإنقاذهم. وقال محمد غريب، أحد أصدقاء الشباب المحاصرين، إن زملاءه محاصرون حاليا بقرية وادي الدوم السياحية، بعد تعرض القرية للغرق بسبب السيول التي ضربت العين السخنة في السويس، ومن بين المحاصرين الناشطة الحقوقية منى سيف، شقيقة الناشط علاء عبدالفتاح، مؤكدا أنهم أرسلوا استغاثات بعد غرق القرية السياحية بالكامل في العين السخنة. وأكد سامح عبدالحميد، أحد العاملين بشركة سوميد بالعين السخنة، أن السيول تسببت في إغلاق طريق "العين السخنة – الزعفرانة"، والمؤدي لعدد كبير من الشركات والمصانع، وعلى رأسها شركة سوميد ومحطة الكهرباء الفرنسية، وعدد من القرى السياحية بالمنطقة، الأمر الذي تسبب في عجز عدد كبير من العاملين والموظفين في تلك الشركات عن الوصول إلى عملهم، وأوضح أن العمال استغاثوا بالمسؤولين في محافظة السويس؛ لإزالة آثار السيول من الطريق الذي تكدست في نهره الرمال والحجارة والمياه بصورة لم يشهدوها من قبل. ومن جانبه أكد اللواء خليل حرب، مدير أمن السويس، أنه يجري حاليا التعامل مع الاستغاثة وجاري التدخل السريع فورا، لإنقاذ المتضررين من السيول، مشيرا إلى أنه تجري حاليا عملية حصر الخسائر التي تسببت فيها السيول، بالتعاون مع المحافظة، لإنقاذ الحالات المعرضة للخطر. وأكد اللواء العربي السروي، محافظ السويس، أنه أصدر أوامره للمسؤولين بحي عتاقة، بالتوجه إلى الطرق التي تربط العين السخنة بالمناطق الأخرى وإزالة آثار السيول، كما تم تخصيص عدد من سيارات شفط المياه للتخلص من المياه التي أغرقت بعض الطرق والشوارع، فضلا عن الاستعانة بسيارات الشفط بشركات البترول للمشاركة في حل الأزمة وشفط المياه. وأكد مصدر عسكري أن قيادة الجيش الثالث أرسلت إشارة عاجلة إلى القوات البحرية بالسويس، بسرعة التوجه إلى قرية وادي الدوم بالعين السخنة؛ لإنقاذ الشباب المحاصرين هناك.