قال الدكتور علي حجازي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن الهيئة تدرس تحمل تكلفة علاج مرضى أنيميا البحر المتوسط "الثلاسيميا"، خاصة في ضوء زيادة الأعداد المصابة بالمرض والتكلفة الكبيرة للعلاج، مشيرًا إلى إجراء الهيئة دراسة موسعة على المرضى من الأطفال فوق 10 سنوات وحتى 18 عامًا. وأضاف حجازي، في تصريحات صحفية، أن تلك الدراسة تبحث إمكانية توفير العلاج لهؤلاء المرضى واستدامته، نظرًا لارتفاع تكلفة العلاج، حيث تتكفل الهيئة حاليا بعلاج 3329 مريض ثلاسيميا تحت 10 سنوات، بإجمالى تكلفة تصل إلى 19 مليون جنيه سنويًا، بالإضافة لوضع برنامج لتدريب الاطباء للتعامل مع المرض وكشف رئيس الهيئة، أن الإحصائيات في مصر تشير إلى أن نسبة حاملي المرض تصل إلى أكثر من 9%، وهي من أعلى النسب في العالم، كما تشير أيضًا إلى أن عدد الإصابات الجديدة تصل إلى حوالي 1000 طفل مريض يولد سنويًا في مصر، وبأقل تقدير يبلغ عدد مرضى "الثلاسيميا" في مصر حوالي 30 ألف مريض. من جانبها، كشفت الدكتورة نجلاء شاهين، استشاري طب الأطفال لأمراض الدم الوراثية والمتحدث باسم الهيئة العامة للتأمين الصحي، عن إجراء حوالي 200 عملية زرع نخاع للأطفال المصابين ب"الثلاسييما". فيما أكدت الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ أمراض الدم وطب الأطفال بمستشفى أبوالريش الجامعي ورئيس الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط، أن الجمعية تعالج حاليًا أكثر من 3 آلاف طفل مريض بقسم أمراض الدم بالمستشفى، حيث تمكنت من توفير ثلث العلاج لهم، داعية إلى التبرع لعلاج المرضى، مشيرة إلى ضرورة إجراء فحوصات ما قبل الزواج، وضم الفحوصات الخاصة بأنيميا البحر المتوسط إليها، والتشديد على إجرائها، خاصة أن مرض الثلاسيميا يعد مرضًا وراثيًا.