قال الدكتور على حجازى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، إن الهيئة تجرى حاليا دراسة موسعة على مرضى أنيميا البحر المتوسط، من الأطفال فوق 10 سنوات وحتى 18 عاما، وأن تلك الدراسة تبحث إمكانية توفير العلاج لهؤلاء المرضى واستدامته، نظرًا لارتفاع تكلفة العلاج، وأن الهيئة تتكفل حاليا بعلاج 3329 مريض ثلاسيميا تحت 10 سنوات، بإجمالى تكلفة تصل إلى 19 مليون جنيه سنويا. وأضاف حجازى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمى لمرضى أنيميا البحر المتوسط "الثلاسيميا"، تحت شعار "من حقى أعيش حياة طبيعية"، أنه من الضرورى توعية المجتمع بضرورة إجراء فحوصات ما قبل الزواج، وبعدم إتمام عقود الزواج قبل التأكد من وجود نتائج تلك الفحوصات، وذلك لاكتشاف الأمراض الوراثية على رأسها الثلاسيميا، موضحا أنه يوجد حوالى 48 مليون مواطن مشتركين بخدمات التأمين الصحى، بينهم 34 مليونا تحت 18 عاما. وأشار حجازى إلى أن هيئة التأمين الصحى ذاتية التمويل، ولا تمول من قبل الحكومة، وأنها تنفق سنويا حوالى 1.9 مليار جنيه على الدواء، و1.7 مليار جنيه على الأجور والحوافز، وأنه سيتم إدخال الدعامة الذكية لخدمات التأمين بدءًا من يوليو المقبل، كما تم رفع تكلفة علاج مرضى الms من ألف إلى ألفى جنيه. وأضافت الدكتورة نجلاء شاهين، استشارى طب الأطفال لأمراض الدم الوراثية والمتحدث باسم الهيئة العامة للتأمين الصحى، أنه تم إجراء حوالى 200 عملية زرع نخاع للأطفال المصابين بالثلاسييما، فى الوقت الذى أكدت فيه الدكتورة آمال البشلاوى، رئيس الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط، أن الجمعية تعالج حاليا أكثر من 3 آلاف طفل مريض بقسم أمراض الدم بمستشفى أبوالريش، حيث تمكنت من توفير ثلث العلاج لهم، داعية إلى التبرع لعلاج المرضى. وأشارت إلى ضرورة إجراء فحوصات ما قبل الزواج، وضم الفحوصات الخاصة بأنيميا البحر المتوسط إليها، والتشديد على إجرائها، خاصة أن مرض الثلاسيميا يعد مرضا وراثيا.