بدأت اليوم عملية خروج المقاتلين والمدنيين من الاحياء المحاصرة منذ نحو عامين في حمص، بموجب اتفاق غير مسبوق اشرفت عليه الاممالمتحدة. ويتيح الاتفاق خروج 1200 مقاتل على الأقل، وعدد من المدنيين من الأحياء المحاصرة للمدينة التي كانت تعد "عاصمة الثورة"، ضد الرئيس بشار الاسد، مقابل إدخال مساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من قبل المعارضين في حلب، والإفراج عن مخطوفين لديهم. ويمثل الاتفاق نقطة لصالح النظام قبل شهر من الانتخابات الرئاسية في 3 يونيو، التي يتوقع أن تبقي الرئيس الأسد في موقعه. وفي حال إتمامه، يكون النظام استعاد السيطرة على كامل أحياء حمص، باستثناء حي الوعر. وقال أبو الحارث الخالدي، أحد المشاركين في التفاوض ضمن وفد المعارضة، لوكالة "فرانس برس"، إن "ثلاث حافلات على متنها 120 شخصا، خرجت قرابة العاشرة صباحا من أحياء حمص". وضمت الدفعة الاولى، بحسب الخالدي، مدنيين ومقاتلين بعضهم مصاب.