"هستحمل المعارضة والأحزاب"، كان هذا تصريحًا من المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، خلال لقاءه أمس مع لميس الحديدي وإبراهيم عيسى في أول حوار تليفزيوني مصور، وعلى الرغم من هذا التصريح جاء كلامه حادا وصارما بشكل عام، ودخل في ست مشاحنات ووقفات صارمة مع مديري الحوار، وبدأ السيسي الحوار، بترحاب الإعلامية لميس الحديدي، والإعلامي إبراهيم عيسى، وقال إنه يسعد بأن يتحدث مع المشاهدين من خلالهما. وكان أول صدام للسيسي مع إبراهيم عيسى، بعد مرور 20 دقيقة فقط على بدء الحوار، بتعديل صياغة السؤال لعيسى، ليوضح وجهة نظر لميس له، وبالتالي إجابته المنطقية على سؤالها، وانتهى الموقف بضحك بسيط من كلا الجانبين؛ وجاء الصدام الثاني، قبل انتهاء أول ساعة من الحوار، وذلك عندما وجه السيسي كلامه لكلا المذيعين، وقال: "من فضلك.. أنتوا عايزين تسمعوا ولا عايزين تقولوا أنتوا؟.. اسمعوني أنا عايز أقولكم إيه"، وذلك عندما قاطعه الحديدي وعيسى أثناء الحديث عن أخلاقيات يجب أن تتغير، وقال عيسى "أنت جاي تربي الناس ولا جاي تدير حكمهم؟". "أنا مش هسمح لك تقول كلمة عسكر تاني"، جاء ذلك ردا على سؤال عيسى، "هل ترى في وجود رئيس قادم من المؤسسة العسكرية أو من العسكر.. عودة للدولة العسكرية؟"، كان هذا الصدام الثالث بين السيسي وإبراهيم عيسى، وذلك في الدقيقة ال58 من الحوار؛ ويرفض السيسي من يقاطعه بشدة ويهاجمه كذلك، "خليني أكمل من فضلك"، كان رد المرشح الرئاسي المقتضب على لميس الحديدي عندما استوقفته فجأة لتستفسر عن البرنامج الرئاسي الذي يهم شرحه بكلمة بسيطة "وهو؟"، وجاء ذلك في الدقيقة 70 من اللقاء. تكررت كلمة "من فضلك" باقتضاب مرة أخرى خلال اللقاء، لكن تلك المرة وجهها السيسي لإبراهيم عيسى، عندما حاول الأخير الاستفسار منه على بعض من كلامه، وجاء ذلك في الدقيقة 82 من اللقاء؛ ولعل الموقف الأكثر صداما هو السادس والأخير، الذي عاتب فيه السيسي الإعلامية لميس الحديدي، على مقاطعتها المستمرة له، وقال لها "النقطة دي نقطة مهمة لازم أكلمها.. أنت توقفتي كتير وأنا بقول أنا مين عشان تختاروا على أسس، المصريين يجب أن ينتبهوا للاختيار"، وجاء ذلك في الدقيقة 94 من اللقاء.