سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصاعد الخلافات داخل «دولى الإخوان» بعد انتقادات «الغنوشى» .. وزعيم «النهضة» يتراجع بعد تدخل «أردوغان» نجل «وهدان» ينفى تولى والده منصب «المرشد».. و«عزت» يكلف التنظيم بإنشاء خلايا نائمة لإسقاط النظام
تصاعدت الأزمة بين قيادات التنظيم الدولى للإخوان، بعد تصريحات راشد الغنوشى، عضو مكتب الإرشاد العالمى، زعيم حركة النهضة التونسية، التى وجّه فيها نقداً لاذعاً لإخوان مصر، ووصفهم أنهم فقدوا الحكم بطريقة «صبيانية». وكشف معتز إبراهيم، كادر إخوانى، عن أن انتقاد «الغنوشى» لقيادات الإخوان تسبب فى إحراج للقيادات بالخارج، ما دفعهم لتوجيه اللوم له على رسالته التى خرجت للإعلام، ما جعل «الغنوشى» يزداد غضبه على «إخوان مصر»، وقرر ترك الحرية لهم ليتصرفوا كيف يشاءون بعد فقده الأمل فى تغيير طريقتهم فى التعامل مع الأزمة الحالية. وقال إبراهيم ل«الوطن» إن «الغنوشى» انتقد جميع قيادات الإخوان بالخارج فى آخر زيارة له لقطر، واتهم محمود حسين، أمين الإخوان، بتدمير القضية الفلسطينية والدولة المصرية بسبب إصرارهم على المضى قدماً فى الصدام مع الدولة ودفع «حماس» إلى توقيع اتفاق مصالحة مع حركة فتح على غير رغبتها، مشيراً إلى أن قيادات حماس فى اجتماع «الغنوشى» فى الأسابيع الماضية فى الدوحة اتهموا الإخوان فى مصر بالتسبب فى الأزمات الخارجية التى لحقت بالقضية الفلسطينية. وقالت مصادر إخوانية إن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، نقل ل«الغنوشى» غضبه من تسريبه رسالته فى اجتماع التنظيم الدولى لوسائل الإعلام، وطالبه بنفيها، على الرغم من أن الرسالة تضمنت بعض الأمور التى سبق أن اعترف بها «الغنوشى» بنفسه فى أكثر من حوار صحفى، ما جعله يضطر إلى إصدار بيان عبر مكتبه ينفى فيه توجيه انتقاد لإخوان مصر. ونفى أحمد وهدان، ما تردد عن اختيار والده الدكتور محمد وهدان، عضو مكتب الإرشاد الهارب، لمنصب القائم بأعمال مرشد الإخوان، وأكد ما انفردت «الوطن» بنشره منذ أشهر، بأن الدكتور محمود عزت، هو مرشد الإخوان المؤقت. من جانبها، كشفت مصادر ل«الوطن»، عن أن «عزت» أرسل تعليمات للمهندس عبدالناصر عبدالفتاح، مسئول الإخوان فى مصر، وحسين إبراهيم، عضو مجلس شورى الإخوان، وماجد الزمر، القيادى بالتنظيم، عبر مسئولى الاتصال فى مصر، بالبدء فى إنشاء حركات سياسية جديدة لإعادة التنظيم فى شكل جديد، تعمل لإسقاط النظام. وتابعت: «عدد من شباب الإخوان بدأوا التنسيق مؤخراً مع حركة 6 أبريل، بعد حظرها، لتوحيد الجهود ضد عبدالفتاح السيسى، المرشح فى الانتخابات الرئاسية». وأشارت المصادر إلى أن «وهدان»، يوجد فى المنيا حالياً، ومكلف بتولى إدارة العمليات الإرهابية ضد الشرطة، ويلازمه أحد المساعدين الذى جرى اختياره بعناية فائقة حتى يستطيع التخفى عن أعين الأمن، ويعتمد على المراسلات الشفهية بين مساعديه وقيادات الإخوان خلال المظاهرات. وعلمت «الوطن» أن مكتب التنظيم الدولى للإخوان فى لندن أرسل للحكومة البريطانية ما أطلق عليه «إعلان لندن الإسلامى للتعايش والسلم فى إطار مجتمع تعددى»، فى محاولة منه لمغازلة حكومة ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطانى، بعد قراره مراجعة أنشطة الإخوان فى «لندن».