التقى المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، بالوفد الاقتصادي الأمريكي الذي يزور مصر حاليا ويضم ممثلين عن 50 شركة من كبرى الشركات الأمريكية، برئاسة "توماس نايدز، نائب وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي للشؤون الاقتصادية صباح اليوم بأحد فنادق القاهرة، تلبية لدعوة الوفد، لتبادل وجهات النظر بشأن سبل تنمية الاستثمار والصناعة في مصر. ونظم اللقاء غرفة التجارة الأمريكية، وحضره ليونيل جونسون رئيس الغرفة وهاني سري الدين، نائب رئيس الغرفة، وعدد من الشخصيات السياسية من بينها الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي، ومحمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والسفير ناجى الغطريفي، عن حزب الدستور، وممثلين عن حزب الحرية والعدالة، والمجلس القومي لحقوق الانسان، والدكتور شيرين القاضي، خبير الاستثمار وأحد قيادات التيار الشعبي المصري وعدد من رجال الأعمال. وقال صباحي في كلمته: "نحصد الآن الثمرة الأولي للثورة، لأن هناك رئيس منتخب، لكن المعركة لم تنته، فالدستور لم يحسم بعد، لأن اللجنة التأسيسية تشكلت بأغلبية من المنتمين لتيار الإسلام السياسي دون تمثيل لكافة قطاعات المجتمع المصري، كما أنها تعمل في شبه سرية دون الافصاح بشفافية عما يدور بداخلها من مناقشات ودون مشاركة مجتمعية وديمقراطية. وأضاف صباحي أنه "على يقين بأن مصر ستواجه كل التحديات عن طريق التغيير الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع، موضحا أنه عقب الانتهاء من الاستفتاء على الدستور الجديد وإقراره سوف نواجه معركتنا الأولى والتي تتمثل في الانتخابات البرلمانية، وقال "نسعى لتكون نتائج تلك الانتخابات معبرة عن تنوع القوى السياسية والمجتمع المصري في البرلمان الجديد أكثر من البرلمان المنحل، ولن نسمح كقوى مدنية وثورية بسيطرة فصيل بعينه علي الحياة السياسية في مصر". وعبّر صباحي عن أمنياته للوفد الاقتصادي الأمريكي بأن يكونوا شركاء لمصر في حل مشكلة الفقر، من خلال المشروعات الاستثمارية التي سينفذوها في مصر، كما طالب بوجود قطاع عام قوى وقطاع خاص فيما يطلق عليها اقتصاديات السوق الاجتماعي لضمان شروط وآليات اقتصاد السوق والعمل في ذات الوقت على ضمان التكافؤ الاجتماعي، مشيرا إلى أن مصر ستدخل تشريعات قانونية جديدة للاستثمار في مصر لذلك نطلب الأيادي الممدودة للإسهام في هذه التجربة".