قال البدري فرغلي، القيادي العمالي والبرلماني السابق، إن عمال مصر يتم الاحتفال بهم يومًا واحدًا وباقي أيام العام يسقطون من حسابات الدولة وينكل بهم ويصبحون مشردون. وأوضح فرغلي، خلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد على قناة "الحياة"، إن العامل المصري بلا حقوق أو قانون يحميه، مشيرًا إلى أن 17 مليون عامل في مصر بلا حقوق بسبب قانون وضعه مبارك جعل العمال مجرد حوافز للاستثمار. وتابع القيادي العمالي: "من يدير أمور العمال في مصر مجموعة من الفاسدين، منوهًا بأن ثورتي 25 يناير و 30 يونيو لم تطح بأي فاسد في قطاع العمال"، مشيرًا إلى أن الحكومة تمسكت بإدارة مصانع المحلة برغم رغبة العمال في تطهيرها، ولفت "فرغلي" إلى أن 4 آلاف عامل بشركة "مساهمة البحيرة" لم يحصلوا على رواتبهم منذ 6 أشهر وحتى الآن. يذكر أن دول كثيرة في العالم من بينها مصر تحتفل في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال - وتحتفل مصر اليوم 5 مايو بعيد العمال - وفي بعض البلدان يكون عطلة رسمية كما هو في مصر. ورغم ارتباط عيد العمال عمومًا بالحركات اليسارية والعمالية بل والشيوعية منها إلا أن عيد العمال تعدى هذه الحركات بمرور الزمن ليصبح رمزًا لنضال الطبقة العاملة من أجل حقوقها. ويعود عيد العمال في أصله إلي عام 1869 حيث شكل عمال صناعة الملابس بفيلادلفيا في أمريكا ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة "فرسان العمل" كتنظيم نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل. وجاء أول مايو ليشهد 1886 ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أمريكا حيث وصل عدد الإضرابات التي أعلنت في هذا اليوم نحو خمسة آلاف إضراب، واشترك في المظاهرات 340 ألف عامل وكان الشعار المطلبي المشترك لأحداث هذا اليوم هو: "من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات".وفي مدينة شيكاغو احتفل العمال وتظاهروا في أول مايو لتخفيض ساعات العمل وكان شعارهم "ثماني ساعات للعمل – ثماني ساعات راحة – ثماني ساعات للنوم".