قالت ناهد العشري، وزير ة القوى العاملة والهجرة، في كلمتها باحتفالية "عيد العمال" بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، أن عيد العمال يعد رمزًا للكفاج والجهد. وأضافت العشري، أنه سوف يتم طرح مشروع قانون العمل على الحوار المجتمعي، قريبًا. وقالت "العشري": "في ضوء الاحتجاجات العمالية قمنا بتشكيل أول مجلس وطني للحوار الاجتماعي ويختص ببحث الآليات والتعزيز بين الشركاء، كما اعددنا لقاءات شهرية مع العاملين بالخارج للاستماع إلى مطالبهم"، كما أشادت بدور مجلس الوزراء في احتواء أزمة العمال. يذكر أن دول كثيرة في العالم من بينها مصر تحتفل في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال، وفي بعض البلدان يكون عطلة رسمية كما هو في مصر. ورغم ارتباط عيد العمال عمومًا بالحركات اليسارية والعمالية بل والشيوعية منها إلا أن عيد العمال تعدى هذه الحركات بمرور الزمن ليصبح رمزًا لنضال الطبقة العاملة من أجل حقوقها. ويعود عيد العمال في أصله إلي عام 1869 حيث شكل عمال صناعة الملابس بفيلادلفيا في أمريكا ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة "فرسان العمل" كتنظيم نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل. وجاء أول مايو ليشهد 1886 ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أمريكا حيث وصل عدد الإضرابات التي أعلنت في هذا اليوم نحو خمسة آلاف إضراب، واشترك في المظاهرات 340 ألف عامل وكان الشعار المطلبي المشترك لأحداث هذا اليوم هو: "من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات".وفي مدينة شيكاغو احتفل العمال وتظاهروا في أول مايو لتخفيض ساعات العمل وكان شعارهم "ثماني ساعات للعمل – ثماني ساعات راحة – ثماني ساعات للنوم".