قال الدكتور ماهر الجارحي نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، إنّ عدم وعي المواطنين في الفترة الأخيرة، أدى إلى زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وأضاف ماهر، ل"الوطن": "توقعنا انخفاض الأعداد المصابة بالفيروس خلال مايو، خاصة في ظل اتجاه الدولة لتخفيف الإجراءات الاحترازية، إلا أننا فوجئنا بزيادة الأعداد بشكل كبير، ما انعكس على إحداث ضغط شديد على مستشفى الحميات" متابعا: "توقعنا الأعداد هتقل وبالتالي الضغط علينا هيصبح أقل، لكن اللي حصل هو العكس". وتابع ماهر أنّ زيادة الأعداد يوضح عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، واصفا الأمر ب"الكارثة"، وحدوث ضغط كبير على مستشفى الحميات. ولفت إلى أنّ 70% من الأطباء العاملين في مستشفى الحميات تتجاوز أعمارهم 50 عاما، ورغم ذلك يمارس الأطباء عملهم، مرجعا السبب إلى هروب الأطباء الشباب من تخصص الحميات خوفا من العدوى، إضافة إلى أنّ هذا التخصص غير مربح: "أنا طبيب تجاوزت الخمسين من عمري، وأقضي وقتا طويلا في المستشفى رغم أنني من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس". وعن استخدام الحقن بالبلازما لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد وتطبيق الأمر في مستشفيات العزل، أكد الجارحي أنّ هذا الأمر ما زال قيد التجارب ولم يعمم تطبيقه في المستشفيات حتى الآن، موضحا أنّ مستشفى حميات إمبابة ستتحول إلى مستشفى عزل يوم 5 مايو الحالي.