يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة البابا مرقس الثاني، البطريرك ال49 في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. "والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية. فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الخميس، 22 من شهر برمودة لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنّه في مثل هذا اليوم سنة 819 ميلادي، توفي البابا مرقس الثاني، البطريرك ال49 في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. بحسب السنكسار القبطي، فإنّ هذا البطريرك كان من أهل الإسكندرية، وترهبن في دير أبو مقار بوادي النطرون، ورسّمه البابا يوحنا شماسا فقسا فكان كل من يسمعه يطرب بصوته وبحسن نغماته في الصلاة وسلم إليه البابا تدبير البطريركية ولم يكن يعمل شيئا إلا بعد أخذ رأيه. وعند وفاة البابا يوحنا أجمع الأساقفة على اختياره بطريركا، فهرب إلى البرية ولكنهم لحقوا به وأحضروه ورسموه بطريركا في 26 يناير 799 ميلادي، فاهتم بشؤون الكنائس وعمّر ما خرب منها. وظل هذا البطريرك على الكرسي البابوي لمدة 20 سنة وشهرين واحد وعشرين يوما. ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر. و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.