شهدت مدن وقرى الشرقية سيارات تحمل مكبرات الصوت تبث تهنئة حمدين صباحي لفلاحي الشرقية بعيد الفلاح، وكذلك تهنئتهم بالعيد القومي للمحافظة، إضافة إلى إذاعة الأغاني الوطنية؛ ومنها "يا حبيبتى يا مصر" وعلقت بالشوارع الرئيسية لافتات تحمل صورة لحمدين مدون بها عبارة تهنئة التيار الشعبي للفلاحين. وعلى الجانب الآخر، نجد اختفاء ملحوظا للإخوان وجناحها السياسي حزب الحرية والعدالة للاحتفال بأي من المناسبتين، وكذلك ألغى المحافظ مظاهر الاحتفال بالعيد القومي وتوجيه نفقاتها للأعمال الخيرية. وتشهد مدينة الزقازيق الآن وقفة لأعضاء التيار الشعبي من حزب الكرامة وغيرهم أمام قصر ثقافة الزقازيق بعضهم يرتدي تشيرتات تحمل اسم التيار الشعبي، وحملوا بعض الأوراق دون عليها بعض العبارات؛ مثل "اللي بياكل من فاسة قراره من راسه" وغيرها من العبارات التي تعبر عن تأييدهم للفلاحين. وقال الدكتور مجدي زعبل، الأمين العام لحزب الكرامة بالشرقية، عضو الهيئة العليا للحزب، إن عيد الفلاح هو العيد الذي أنصف فيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الفلاح لأول مرة في تاريخه، وتهنئتهم بالعيد تأتي من قبل الاعتراف بفضل الفلاح المصري، وأن ذلك يمثل انصافا لأكثر من نصف الشعب لأن الفلاحين وذويهم يمثلون ما يقرب من 60% من الشعب. وأضاف أن قرار المحافظ بإلغاء الاحتفالات بالعيد القومي أمر مثير للدهشة، لأن الاحتفال بالعيد القومي وتذكرة الأجيال القادمة بوقفة الزعيم أحمد عرابي في وجه الخديو توفيق مطالبا بحقوق الشعب هو واجب وطني لأنه يجعل الأجيال القادمة تعتز بتاريخها، وأن عدم الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة ربما ينسحب على أعياد أخرى مثل ثورة 23 يوليو وذكرى انتصار حرب أكتوبر وغيرها، لافتا إلى محاولة إلغاء أي عيد قومي يعد إنكارا للوطنية.