سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مباراة "السوبر" تجدد أزمة الثقة بين أولتراس أهلاوي و"الداخلية" في الإسكندرية الأولتراس: أنباء عن صفقة مع قيادات الأعراب لتأمين المباراة.. والسائقون رفضوا نقلنا من الموقف الجديد إلى الاستاد
جددت مباراة "السوبر" المقرر إقامتها الليلة، باستاذ "برج العرب" في الإسكندرية، بين فريقي النادي الأهلي ونادي إنبي، أزمة الثقة بين وزارة الداخلية، ومشجي أولتراس النادي الأهلي، الذين شنوا حربا ضد قيادات مديرية أمن الإسكندرية، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ونشروا أنباء عن عقد صفقة بين الأمن والأعراب في برج العرب لمنعهم من الوصول للاستاد الذي ستلعب فيه المباراة. وانعكس ذلك على أجواء المنطقة المحيطة باستاد برج العرب، إذ تجمع العشرات من سكان المنطقة ليلة المباراة حوله لتأمينه، لكن مع الساعات الأولي من الصباح تسلمت القوات المسلحة والأمن المنطقة بالكامل. وقال اللواء خالد غرابه، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، إن هذه الدعاوي ليس لها أساس من الصحة، مؤكدا أنهم لا يستعملون هذا الأسلوب في التعامل مع مثل تلك المواقف. وتابع "لم ولن نعقد صفقات مع أحد لتأمين المباراة، وهذه ليس أسلوبنا والأمن بالإسكندرية حقق في الفترة الماضية العديد من النجاحات التي أكدت أنه قادر علي مواجهة كل الظروف". وأضاف "إننا لدينا القدرة الكاملة علي تأمين المباراة والحفاظ على سلامة اللاعبين، ونحن لسنا ضعافاً حتي ننتظر من يؤمن المباراة لأن هذه هي مهمتنا بالدرجة الأولى". وقال غرابه: وضعنا خطة أمنية محكمة لتأمين المباراة والاستاد بالكامل بالتعاون مع القوات المسلحة، مؤكدا أن الخطة تتضمن تأمين الفندق الذي يقيم فيه اللاعبين بمنطقة برج العرب، ومداخل ومخارج الاستاد، وخط سير الفريقين من خلال سيارات تأمين وحراسة مجهزة على أعلى مستوي. فيما وصف قيادي بمديرية أمن الإسكندرية، فضل عدم ذكر اسمه، تلك الدعاوي بالاستفزازية، مؤكدا أن الهدف منها هو إشعال حرب شعبية. وقال "إحنا مش حننزل للمستوي ده ونعقد صفقات مع الأعراب علشان يحموا المباراة، والضباط قادرين على حماية المباراة، وليس لديهم أي نية لاستخدام العنف مع المشجعين وشباب الألتراس". ورصدت "الوطن" تجمع العشرات من مشجعي الألتراس بمنطقة الموقف الجديد وسط تأمين كبير من قوات الأمن وذلك في محاولة منهم للبحث عن سيارات تنقلهم لمنطقة برج العرب غرب الإسكندرية. وقال أحمد فتحي 23 سنه، أحد المشجعين، "احنا واقفين هنا من الصبح ومش لاقيين عربيات تكفينا، والسائقين خايفين يركبونا مش عارف ليه". وأضاف "أنا حاسس أن الأمن منبه علي السائقين ميركبوش شباب الألتراس، وإن السائقين خائفين من الأمن، لأن اللي بيحصل معانا دة مش طبيعي". فيما قال "ع. ل" سائق ميكروباص بالموقف الجديد، "بصراحة انا محدش قلي مركبش حد، بس انا خايف يحصل أي مشكلة في الطريق أو جنب الأستاد والعربية بتعتي تتكسر". فيما قال عماد أحمد، أحد سكان منطقة برج العرب "للوطن" العرب: إن العديد من سكان المنطقة المحيطة بالاستاد من الأعراب تجمعوا بجوار الاستاد لتأمينه ليلة أمس تحسبا لحدوث أية اشتباكات فى المنطقة المقيمين فيها. وتابع: لكن مع صباح يوم المباراة تسلم الأمن المنطقة بالكامل ولوحظ تواجد رجال الشرطة والقوات المسلحة بكثافة بالمنطقة المحيطة باستاد برج العرب غرب الإسكندرية. ونفى رأفت السيد، أحد أعراب برج العرب وجود صفقة بين الأمن وبينهم، وقال إنه من الطبيعي أن نبادر بتأمين المنطقة التي نسكن فيها فنحن أولي بذلك ولسنا في حاجة لتصريح من الأمن أو صفقات معه وهذا أمر عادى. وأضاف " أننا سنحترم تعليمات الأمن ولن نبادر بالتشاجر أو التصدي لأحد". ووصف الأنباء التي نشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن وجود صفقة بين الأمن والأعراب بأنها غير مبررة، مؤكدا أن الموضوع لا يستحق كل ذلك وتلك الدعاوي قد تشوه صورة أعراب برج العرب الذين يعرف عنهم الجميع الرجولة والجدعنة، حسب وصفه. يشار إلى أنها لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يحتج فيها ألتراس النادى الأهلي ويعترضون على عودة النشاط فرابطة الإسكندرية نظمت العديد من الفعاليات خلال الأشهر الماضية، من أجل المطالبة بالقصاص لأرواح الشهداء. واعتادت رابطة التراس ديفلز بالإسكندرية على تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر المنطقة الشمالية العسكرية، عندما كان المجلس العسكرى هو من يدير شئون البلاد. وشهدت تلك الفعاليات على مدار الأشهر الماضية مشاركة المئات من الشباب والفتيات رافعين لافتات "ملتوموناش" و"افتكر حق الشهيد اللى مات فى بورسعيد" و"عاشوا بفرحة وماتوا بأغنية".