مع اقتراب شهر رمضان الكريم، وبالتزامن مع الجهود الحكومية لحماية محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا من تداعيات الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، انطلقت العديد من المبادرات الحزبية على نطاق المحافظات بهدف مساعدة الأسر التي تضررت من الأزمة وخاصة العمالة غير المنتظمة. وفي إطار مبدأ التكافل الاجتماعي والمساندة وتقديم الدعم، خاصة في وقت الأزمات، أطلق حزب الوفد مبادرة لمساعدة العمالة غير المنتظمة بالسلع الغذائية التي تكفي احتياجاتهم الأساسية خلال رمضان. ويقول النائب علي أبودولة، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، إنّه جرى توزيع 1000 شنطة تحتوي على المواد الغذائية الرمضانية على الأسر البسيطة لتخفيف الحمل عن كاهلها في أزمة كورونا، مشيرا إلى أنّ المبادرة ستنطلق في جميع المحافظات لتوفير احتياجات الفئات الأكثر تضررا من أزمة كورونا،خاصة العمالة المؤقتة. ويضيف أبودولة ل"الوطن"، أنّ المبادرة تأتي في إطار مساندة جهود الدولة في مكافحة الوباء، واستكمالا لدور الحزب المجتمعي لمساعدة الفئات الأكثر تضررا من أزمة كورونا، والأسر الأشد احتياجا خلال الشهر الكريم. ويشير إلى أنّ الحزب ينفذ مبادراته المجتمعية في أزمة كورونا بالتوازي مع استمرار شباب الوفد في حملات تطهير وتعقيم المنشآت العامة والخاصة والشوارع والمنازل والمحال التجارية والبقالة، وتوعية المواطنين للوقاية من الإصابة بالمرض. وفي ذات السياق، دشّن حزب الحرية المصري حملة لمساعدة العمالة غير المنتظمة في جميع أنحاء الجمهورية، شملت توزيع سلع غذائية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين في ظل أزمة كورونا وتقديم الدعم لمن يحتاج إلى خدمة معينة. ويقول اللواء أحمد عزازي، القيادي بالحزب، إنّ الحملة هدفها دعم أسر العمالة المؤقتة، بدأت من القاهرة بتوزيع شنط تحتوي على السلع الاساسية ضمن خطة يتبناها الحزب لمساندة الفئات التي تعتبر الأكثر تضررا من أزمة فيروس كورونا. ويضيف عزازي ل"الوطن"، أنّ الحزب مستمر في مبادراته المجتمعية لدعم المواطنين في كل المحافظات في الأزمة، ويعمل على توفير شنط السلع الغذائية لسد احتياجاتهم لتخفيف الأعباء المعيشية على الأسر التي تضررت جراء فيروس كورونا. وتأتي المبادرات في إطار التكامل بين الجهود الحكومية والأهلية والحزبية لعبور أزمة كورونا بأقل قدر من الخسائر، خاصة الفئات التي تعتبر الأكثر تضررا وعلى رأسها العمالة غير المنتظمة وكبار السن. وأطلق حزب المؤتمر مبادرة "أكلك هيجيلك" لحث المواطنين على البقاء في المنزل وتوفير احتياجاتهم الأساسية خلال رمضان، لمنع تكدس الناس أمام المحلات التجارية، ومساعدة الفئات الأكثر احتياجا. ويقول الربان عمر المختار صميدة رئيس الحزب، إنّ المبادرة تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية وتخفيف العبء عن كاهل البسطاء، خاصة أنّنا مقبلين على شهر رمضان وهناك من يحتاج الدعم والمساندة في ظل أزمة كورونا. ويضيف صميدة ل"الوطن"، أنّ الحزب من خلال هذه المبادرة يهدف لدعم الأسر الأشد تأثرا من الجلوس في المنازل، جراء تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا. ويشير إلى أنّ الحزب يوفر السلع الغذائية لأسر العمالة غير المنتظمة لمساندتهم في الأزمة، داعيا القادرين إلى التكاتف جنبا إلى جنب لمواجهة الأزمة ومساعدة بعضنا لبعض لعبورها بسلام. المبادرات المجتمعية التي انطلقت في مصر جراء تفشي فيروس كورونا، خلقت حالة من التعاون والمؤازرة بين أبناء المدن المختلفة، كما يقول عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، مطالبا الجميع بالمشاركة وخلع رداء الحزبية في التعامل مع الأزمة. ويضيف مغاوري ل"الوطن"، أنّ المبادرات المجتمعية التي ينفذها أعضاء وقيادات الحزب في الإطار السكني والجغرافي في المحافظات، وهناك مشاركات واسعة في برامج دعم ومساعدة العمالة غير المنتظمة. وبمناسبة أقتراب شهر رمضان، يؤكد مغاوري ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق لحماية المواطنين من جشع بعض التجار الذين حاولوا استغلال هذه الأزمة، ويشير إلى ضرورة ضبط الأسعار لتخفيف العبء على المواطنين، خاصة أنّ هناك من يستغل الأوضاع ويرفع سعر بعض السلع إلى الضعف نظرا لحاجة المجتمع إليها.