سجل سعر الأسمنت ارتفاعاً قياسياً جديداً خلال اليومين الماضيين، حيث وصل سعر الطن إلى 860 جنيهاً فى السوق المحلية، و840 جنيهاً «تسليم المصنع»، وذلك لتعويض خسائر شركات الأسمنت بسبب خفض إمدادات الغاز، وتوفيره لمحطات الكهرباء. وأكد أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، ل«الوطن»، أن أسعار شركات «السويدى ولافارج والعربية للأسمنت» بلغت 840 جنيهاً للطن «تسليم المصنع» ليصل إلى المستهلك بسعر 860 جنيهاً، وفى بعض محافظات الوجه القبلى 880 جنيهاً، بسبب تكلفة النقل. وقال «الزينى» إن الشركات رفعت الأسعار لتعويض جزء من الخسائر التى تتعرض لها، فى ظل تراجع الطاقة الإنتاجية، بسبب توقف إمدادات الغاز لعدة أيام، خاصة أن شحنات الأسمنت التى يجرى استيرادها لم تُحدث توازناً سعرياً فى السوق حتى الآن. وأكد محمود سعدون، رئيس مجلس إدارة الشركة القومية للأسمنت، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، أن نقص الغاز الطبيعى تسبب فى انخفاض حجم الطاقة الإنتاجية للمصانع بنسبة 50%، خاصة أن أفران الشركة تعتمد بشكل أساسى على الغاز كوقود رئيسى. وأوضح «سعدون»، ل«الوطن»، أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) أخطرت مصانع المنطقة الصناعية بالسويس بتوقف ضخ الغاز بشكل مؤقت، حتى نهاية الشهر الحالى؛ لمد محطات الكهرباء بالغاز. وقال المهندس خالد عبدالبديع، رئيس «إيجاس»، إنه جرى تخفيض كميات الغاز بنسب محدودة لا تتخطى 15% على القطاع الصناعى، لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء، بالاتفاق مع عدد من رجال الأعمال وأصحاب المصانع. وأشار «عبدالبديع»، فى بيان رسمى، إلى أن قطاع البترول يعطى الأولوية فى توفير الطاقة لمحطات الكهرباء؛ لمنع انقطاع التيار الكهربائى.