قال الدكتور عمرو زكريا، الباحث فى الشؤون الإسرائيلية، إن المصالحة التى تمت بين حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"؛ سوف تدفع الكيان الصهوني إلى زيادة عدد المستوطنات وتقليل الأموال التي تقدمها للسلطة الفلسطينية. وأضاف "زكريا"، في تصريحات ل"الوطن"، أن المصالحة بين حماس وفتح لا تشكل خطرًا حقيقيًا على إسرائيل، في الوقت الذي تخشى فيه تأثير هذه الخطوة على عدد من الملفات، مؤكدًا أن "نتنياهو" هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخيره بين السلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس. واستبعد الباحث في الشؤون الإسرائيلية أن تقوم إسرائيل بالتصعيد العسكري ضد قطاع غزة، لأنها لن تستطيع أن تنتصر على المقاومة الفلسطينية أو تقضى عليها كما تدعى، موضحًا أنه بعد المصالحة ستكون هناك حكومة وحدة وطنية، والتي تعني أن تكون غزة جزء من السلطة الفلسطينية، وأي اعتداء عليها يعد اعتداءً على فلسطين كلها بما فيها حركة فتح. الجدير بالذكر، أن إسماعيل هنية، رئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة، أعلن اليوم إنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس وتفعيل المجلس التشريعي واتفاقيات المصالحة السابقة والتي على رأسها اتفاق القاهرة المبرم عام 2011، حيث تعود حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية إلى الاشتباكات التي وقعت في قطاع غزة عام 2007 وانتهت بسيطرة حركة حماس على القطاع.