كشفت مصادر فى حزب النور السلفى عن تكليف اثنين من قيادات الحزب بالتواصل مع حملتى المشير عبدالفتاح السيسى، وحمدين صباحى، المرشحين المحتملين للرئاسة، والتنسيق معهما فى عقد لقاءات الحزب والدعوة السلفية مع المرشحَين وحملاتهما. وقالت المصادر، إن الحزب والدعوة شكلاً وفداً مشتركاً يضم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور يونس مخيون، رئيس «النور»، والمهندس جلال مرة، أمين عام الحزب، والدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس الحزب، والمهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، وشريف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة. من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامى، ل«الوطن»: إن لقاء «الدعوة» و«النور» مع «السيسى» و«صباحى» ستكون عقب إعلان ترشحهما رسمياً من قِبل اللجنة العليا للانتخابات، وبدء حملات الدعاية، لافتاً إلى أن قرار دعم مرشح بعينه سيجرى اتخاذه بشكل مؤسسى سواء فى الدعوة السلفية أو الحزب، بعد استطلاع آراء جميع أعضائهما، والحزب سبق أن أعد عدداً من القضايا الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، لعرضها على المرشحين للرئاسة ومعرفة طريقة تعاملهما معها، وبناءً عليها سيكون القرار. وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية أن «السيسى» هو الأقرب لدعم «الدعوة» و«النور». فيما قال سامح عبدالحميد، القيادى ب«الدعوة»، إن عدداً كبيراً من القاعدة الشعبية ل«الدعوة» و«النور» يرفضون دعم حمدين صباحى فى رئاسة الجمهورية، لما له من توجهات يرفضها السلفيون بشكل عام، مثل القومية، وعلاقاته مع إيران و«حزب الله» اللبنانى، لكن ذلك لا يتنافى مع ضرورة اتخاذ القرار بشكل مؤسسى. وأكد «عبدالحميد» أن دعم «الدعوة» و«النور» لمرشح بعينه لا يعنى فقط التصويت لصالحه خلال عملية الاقتراع، وإنما يتجاوز ذلك بالمشاركة فى الدعاية الانتخابية، وتخصيص الشباب لمراقبة عملية التصويت والفرز، لأن «الدعوة» و«النور» سيعملان جاهدين بكل ما أوتيا من قوة لإنجاح المرشح الذى سيدعمانه.