- غرفة عمليات مركزية بالإسكندرية يقودها ثابت وبكار والشحات والزرقا لمتابعة الدعاية فى المحافظات فى إطار دعمها لترشح المشير عبد الفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية، بدأ حزب «النور» السلفى وضع اللمسات الأخيرة لحملات تأييد المرشح المحتمل، حيث جرى توزيع الأدوار بين أبناء الحزب، فيما تم استبعاد المتعاطفين مع نظام الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، من المشاركة فى حملات الدعاية التى يعتزم الحزب القيام بها فى محافظات الجمهورية المختلفة.
الشيخ ياسر برهامى، أعلن أن الدعوة السلفية تعتزم دعم المشير السيسى وفق الإطار المؤسسى، فيما أكدت مصادر من داخل الدعوة السلفية، أن حملات التأييد بدأت منذ فترة، لاقتناع قيادات الدعوة السلفية بأنه الأجدر والأقدر على انتشال البلاد من الأزمة الراهنة. فيما كشفت مصادر مطلعة، عن قيام الحزب بإرسال SMS لأعضائه، طالبهم فيها باختيار المشير السيسى فى الانتخابات المتوقع إجراؤها خلال مايو المقبل، كونه الأفضل للدعوة السلفية وحقنا للدماء.
وعلى طريقة دعمهم للمرشح السابق عبدالمنعم أبوالفتوح، قرر الحزب تشكيل غرفة عمليات مركزية فى أمانة «محرم بك» بالإسكندرية، لمتابعة حملات الدعاية، والتى يشرف عليها ماليًا وإداريًا رجال أعمال سلفيين أبرزهم أشرف ثابت نائب رئيس الحزب، والسيد خليفة، كما يشرف على أعمال الغرفة المركزية لحملة السيسى، كل من الدكتور بسام الزرقا والمهندس عبدالمنعم الشحات ونادر بكار، وجميعهم يخضعون لإشراف مباشر من الشيخ ياسر برهامى.
وقالت المصادر: إن الدعوة السلفية تراجعت عن عقد الاختبار الذى أعلنت عنه فى وقت سابق لمرشحى الرئاسة، وأن الإعلان بشكل رسمى عن دعم المشير السيسى «مسألة وقت»، حيث تعتزم الهيئة العليا لحزب النور ومجلس إدارة الدعوة السلفية، عقد اجتماعين يتم بعدهما إعلان دعم المشير السيسى رسميًا. وأوضحت المصادر، أن حزب النور والدعوة السلفية لن يعلنا عن موقفهما إلا بعد فتح باب الترشح للانتخابات بشكل رسمى، وتقدم المشير السيسى بأوراقه للجنة العليا للانتخابات.
وأضافت المصادر ل«الصباح»، أن حزب النور يسعى لجمع مليون توكيل من المواطنين لدعم السيسى، معتبرة أن قيادات الدعوة والحزب يحاولون إثبات تواجدهم فى الشارع المصرى.
من ناحية أخرى، علمت «الصباح» أن حملة دعم السيسى «السلفية» غير مقصورة على رجال الدعوة والحزب، وأن هناك دورًا كبيرًا للمرأة فى هذه الحملة، فقد عقدت أمانة المرأة بحزب النور بالإسكندرية اجتماعًا لبحث دورهن فى إدارة الحملة، حيث تم تكليفهن بدعوة النساء إلى تأييد المشير السيسى، وعقد ندوات ومؤتمرات فى شتى أنحاء الجمهورية.
من جانبه، رحب الدكتور طارق السهرى وكيل مجلس الشورى السابق، ورئيس الهيئة العليا لحزب النور، بترشح المشير السيسى لانتخابات الرئاسة، معتبرًا أن ذلك يصب فى صالح الانتخابات الرئاسية، ويخلق منافسة قوية بين المرشحين.
وقال السهرى إن من حق السيسى الترشح للرئاسة كأى مواطن مصرى، لكن عليه أيضًا أن يقدم حلولًا غير تقليدية لإخراج البلد من الأزمات السياسية والاقتصادية. وأضاف السهرى: «نحتاج إلى حوار سياسى ومصالحة بين جميع القوى السياسية، ويجب أن نعرف كيف سيتعامل السيسى مع جماعة الإخوان، وهل هناك نية حقيقية للحوار والمصالحة؟». مشيرًا إلى أن السيسى أنقذ مصر من حرب أهلية، حين تدخل وأنذر مرسى مرتين للوصول لحل مع الجماهير التى خرجت ضده.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ورئيس اللجنة الصحية بحزب النور، إن ترشح المشير عبد الفتاح السيسى لانتخابات الرئاسة أمر متوقع، مشيرًا إلى أنه سبق وأن قال رأيه الشخصى فى المشير السيسى، وأنه يتمتع بالقدرة على إدارة الدولة.
وأشار برهامى، إلى أنه قريبًا سيلتقى مع المشير السيسى للحديث حول برنامجه الانتخابى، تمهيدًا لاتخاذ قرار مؤسسى من خلال مجلس الشورى العام للدعوة السلفية لدعمه.
من ناحية أخري، استبعد الدكتور أحمد بديع القيادى بحزب الوطن، أحد أحزاب التحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، موافقة المشير السيسى على إجراء أية مصالحة أو حوار سياسى مع التيار الإسلامي، مضيفا أن فكرة الحوار بشكل عام لن تكون مقبولة كونه عزل الرئيس السابق من أجل أن يكون رئيسا للجمهورية .
وأضاف بديع، أن تصريحات السيسى بأن يده ممدودة للجميع دون اقصاء، للاستهلاك فقط، وانه لو كان لدية نية للحوار أو المصالحة السياسية لم يكن ليتنظر كل هذه المدة.