"اللي ما ياكلش فسيخ من كفرالشيخ يبقى ماكلش" عبارة مشهورة تتردد كثيرًا على لسان كل من تناول وجبة الفسيخ الشهية من أحد المحال، وخاصة الشهيرة بمحافظة كفرالشيخ، والتي تعد مدينة فوه هي الأصل في "كسر الفسيخ" بعد "دسوق، بيلا، سيدي سالم، البرلس، مطوبس"، كما قال أحد أشهر تجار الفسيخ بالمدينة، الذي أرجع ذلك نظرًا لانتشار المزارع السمكية بالمحافظة، ووقوعها على البحر المتوسط وبحيرة البرلس، ما يجعل صناعة الفسيخ جزءًا أساسيًا في اقتصاديات المحافظة. ويتزايد الإقبال في كفرالشيخ، كغيرها من محافظات مصر، على شراء الفسيخ المملح والرنجة والسردين مع اقتراب الاحتفال بعيد شم النسيم والفسيخ والسردين، والتي تعتبر من أساسيات الاحتفال، وتعتبر صناعة الفسيخ تجارة رائجة، وخاصة أوقات المناسبات، إلا أن الركود أصاب تلك الصناعة بسبب ارتفاع أسعار أسماك البوري، فاتجه معظم المواطنين للرنجة بديلًا عنه. أحمد خميس، صاحب أشهر محلات الفسخانية في مدينة فوه التي تعتبر الأولى على مستوى المحافظة في صناعة الفسيخ، قال إن هناك إقبالاً هذا العام على الفسيخ، رغم ارتفاع أسعاره والمرتبطة بالمنتج من أسماك البوري، والأسعار من 35 إلى 65 جنيهًا للكيلو. وأضاف "خميس"، العضو بحزب الدستور: "ورثنا المهنة كابر عن كابر، ونحن الجيل الرابع في صناعته"، وعن أشهر متناولي الفسيخ أكد "خميس" أن العديد من السياسيين، وأعضاء مجلس الشعب حيث يقبلون عليه "فرشه" ويهادون به الأحباب بالقاهرة، بالأطنان تمهيدًا للانتخابات المقبلة، وكذلك الشيخ الشعراوي- الله يرحمه، والممثلين والإعلاميين ومنهم عمرو أديب. وتابع خميس أسماكنا تصدر للدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية، وكذلك دول أوروبية. ويقول أحد صناع الفسيخ بمدينة بيلا إن الفنان عادل إمام ما زال يحرص حتى اليوم على تناول الفسيخ من محلات السكري بمدينة بيلا، وهي بلد صهره الفنان الراحل مصطفى متولي، أما حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الجمهورية، فمن أشهر زبائن محلات الغباري ببلطيم حسبما يقول إبراهيم الغباري، صاحب المحل.