نظم عدد من أنصار التيارات الإسلامية في بني سويف، مسيرة احتجاجية، عقب صلاة الجمعة اليوم، انطلقت من حي الغمراوي وطافت عددا من شوارع مدينة بني سويف، احتجاجا على ما وصفوه ب"تراخي الشرطة في مواجهة أعمال العنف والبلطجة وتجارة المخدرات في مدن المحافظة". وقاد المسيرة الشيخ أحمد يوسف أمير الجماعة الإسلامية بالمحافظة، إلى جانب عددا من رموز جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور في بني سويف. وندد المتظاهرون بما أسموه "تواطؤ جهاز الشرطة مع تجار المخدرات والأشقياء والمسجلين الذين روعوا أهالي مدينة بني سويف في الأيام الأخيرة". تأتي المسيرة في أعقاب حادث الاعتداء على أسرة تنتمي إلى التيار الإسلامي، بدعوى أنهم أرشدوا عن تجار مخدرات وبلطجية. وشارك العشرات من أهالي حي الغمراوي بالمسيرة، مطالبين قوات الشرطة بتكثيف حملاتها لملاحقة البلطجية والمسجلين الهاربين من السجون وتنفيذ الأحكام الجنائية، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للبلطجة والمخدرات معا ضد البلطجية ماذا تقول لربك غدا بني سويف قالتها قوية، مفيش مكان للبلطجية". من جانبه، خطب الشيخ أحمد يوسف، رئيس جمعية الصراط المستقيم، في المتظاهرين بنبرة تهديد واضحة، وندد بضباط مديرية أمن بني سويف ومدير البحث الجنائي ومدير الأمن متوعدا إياهم بأنهم إذا لم يقوموا بدورهم، فإن للجماعة رأي آخر وتصرف ستعرفه الشرطة فيما بعد، مؤكدا وجود حالة تواطؤ ظاهرة بين ضباط الشرطة وتجار المخدرات والبلطجية الذين روعوا أحياء المدينة منذ بداية الثورة إلى الآن مستغلين الانفلات الأمني الذي تتعمده الشرطة، حسب وصفه.